Page 99 - merit 48
P. 99
97 إبداع ومبدعون
قصــة
قال لها ذلك مرة فنظرت إليه بعينيها اللتين
تخفيان أكثر مما تفصحان ..نظرة فاحصة طويلة..
كانت قد فوجئت به يلتهم فرجها كله في فمه.
حاولت ان تنسحب ،أو على الأقل أن تسحب فرجها
فلم تستطع؛ إذ كان خلال خبراته الطويلة قد
«تمكن» منها ،إذ وضعها في وضع صعب الفكاك
منه ..ثنى ساقيها فوق كتفيه وأحاط بجسدها كما
يحيط السوار بالمعصم .في البداية يفاجأ كليهما
بهذا الوضع الجديد ،و أحست أنها «مكشوفة» له
أكثر مما يتحمل حياؤها الفطري وخجلها الطبيعي.
برك فوقها كما يبرك الجمل فوق الناقة .أخذ
يهمس لها بخفوت أن تستسلم ولا تقاوم وإلا آذت
نفسها .يقبلها قبلات رقيقة في شفتها العليا ،التي
أعلن انه يحبها أكثر من السفلى المكتنزة كثي ًرا.
هي في يقظتها1-
قال لها مرة :هو انتي داي ًما مفنجلة عنيكي
وبتراقبي إيه اللي بيحصل؟
شعرت بالخجل! هو كان يلاحظ مثلها ما يحدث
بينهما ..ولم يكن يبدي انتقا ًدا ..على العكس م َّما
شعرت هي به .هذه تجربة بالغة الج َّدة عليها،
وهي ح َّساسة من أكثر من جهة ..من جهة جهلها
بجسد ال َّذكر العاري الملتحم مع جسدها ،ومن جهة
حركة يد الذكر في المناطق الحميمة من جسدها،
والتي لم يقترب منها ذكر ولم تقترب منها يد
-غريبة -إلا أحيا ًنا من فوق الثياب ،وفي محاولة
سرقة دقائق قليلة من جسدها في المواصلات
العامة .حاول أن يسألها عن علاقتها بالبنات..
علاقاتها الجنسيَّة ،فكانت تحرن ولا تجيب ،فكف
عن ذلك ليعتبر ما تخفيه ،إن كانت تخفي شيئًا،
فهو من حقها في البرايفسي.
لكنها أي ًضا متي ِّقظة تما ًما؛ تراقبه وتراقب جسدها
في تح ُّولاته الغامضة .تقول له :لقد جعلتني
أتصالح مع جسدي .ورفضت الإفصاح لمَّا
سألها فين وفي أ َّية منطقة؟ هذه الآنسة التي
تجاوزت الثلاثين لم تكن تعرف أن لجسدها
مفاتيحه مثل القبلات البالغة الرقة ،ومثل صفع
إليتها -والتَّربيت عليها كفرس متوفزة -قبل