Page 163 - merit 48
P. 163

‫حول العالم ‪1 6 1‬‬

‫جوديث بتلر‬  ‫برنت بيكيت‬        ‫إيف سيدجويك‬                           ‫(غير أخلاقي)‪( .‬راجع‬
                                                                 ‫‪;4.ch ,1980 ,Boswell‬‬
      ‫الرومانية‪ ،‬واستبدالها‬    ‫الشريك الذي لم يتم العثور‬      ‫‪)1994 ,see also Boswell‬‬
‫بممالك بربرية مختلفة‪ ،‬ساد‬           ‫عليه في الآراء اليونانية‬   ‫ومع ذلك فقد انتقد آخرون‪،‬‬
                                     ‫أو الرومانية السابقة‪،‬‬         ‫على نحو مقنع في بعض‬
   ‫التسامح العام (باستثناء‬        ‫ومن الواضح أنها تحظر‬            ‫الأحيان‪ ،‬معرفة واطلاع‬
   ‫إسبانيا القوط الغربيين)‬                                    ‫بوسويل‪ ،‬زاعمين أن القراءة‬
    ‫للأفعال الجنسية المثلية‪.‬‬    ‫الممارسات الجنسية المثلية‪.‬‬         ‫المعاصرة التقليدية أكثر‬
  ‫على حد تعبير أحد العلماء‬     ‫سرعان ما ظهر هذا الموقف‪،‬‬       ‫معقولية (راجع‪,Greenberg‬‬
  ‫البارزين‪« ،‬احتوى القانون‬    ‫خاصة تجاه الجنس المثلي‪ ،‬في‬
     ‫العلماني الأوروبي على‬     ‫القانون الروماني‪ .‬في قانون‬                  ‫‪.)5.ch ,1988‬‬
   ‫إجراءات قليلة ضد المثلية‬                                      ‫ولكن من الواضح أنه على‬
    ‫الجنسية حتى منتصف‬              ‫جستنيان ‪Justinian’s‬‬         ‫الرغم من أن إدانة الانجذاب‬
 ‫القرن الثالث عشر» (راجع‬        ‫‪ ،Code‬الصادر عام ‪،529‬‬
                                 ‫تم إعدام الأشخاص الذين‬             ‫لنفس الجنس هامشية‬
      ‫‪,1988 ,Greenberg‬‬         ‫يمارسون الجنس المثلي‪ ،‬على‬         ‫بالنسبة للإنجيل‪ ،‬ومجرد‬
   ‫‪ .)260‬على الرغم من أن‬                                       ‫تركيز متقطع في بقية العهد‬
‫بعض اللاهوتيين المسيحيين‬          ‫الرغم من أنه يمكن انقاذ‬        ‫الجديد‪ ،‬فإن آباء الكنيسة‬
‫استمروا في استنكار النشاط‬     ‫التائبين‪ .‬يتفق المؤرخون على‬      ‫المسيحية الأوائل كانوا أكثر‬
 ‫الجنسي غير المبرر‪ ،‬بما في‬                                      ‫صراحة‪ .‬في كتاباتهم هناك‬
‫ذلك الأفعال الجنسية المثلية‪،‬‬    ‫أن الإمبراطورية الرومانية‬      ‫رعب من أي نوع من أنواع‬
  ‫فإن نو ًعا من الأدب المحب‬     ‫المتأخرة شهدت ارتفا ًعا في‬       ‫الجنس‪ ،‬ولكن في غضون‬
 ‫للمثليين‪ ،‬خاصة بين رجال‬      ‫التعصب وعدم التسامح تجاه‬        ‫أجيال قليلة خفت هذه الآراء‪،‬‬
    ‫الدين‪ ،‬تطور في القرنين‬       ‫المثلية الجنسية‪ ،‬على الرغم‬
‫الحادي عشر والثاني عشر‪.‬‬        ‫من وجود اختلافات إقليمية‬             ‫ويرجع ذلك جزئيًّا إلى‬
                                                                ‫المخاوف العملية من تجنيد‬
                                         ‫مهمة مرة أخرى‪.‬‬
                                   ‫مع انهيار الإمبراطورية‬          ‫المرتدين (المتحولين عن‬
                                                               ‫دينهم أو عقيدتهم)‪ .‬بحلول‬

                                                                  ‫القرنين الرابع والخامس‬
                                                               ‫كان الرأي المسيحي السائد‬
                                                              ‫يسمح فقط للجنس الإنجابي‬

                                                                      ‫‪.procreative sex‬‬
                                                              ‫وجهة النظر هذه‪ ،‬أن الجنس‬

                                                                   ‫الإنجابي مسموح به في‬
                                                                  ‫إطار الزواج‪ ،‬في حين أن‬
                                                                 ‫كل تعبير آخر عن الجنس‬
                                                                  ‫هو خطيئة‪ ،‬يمكن العثور‬
                                                                ‫عليها‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬في‬
                                                                   ‫القديس أوغسطين (‪St.‬‬
                                                                  ‫‪ .)Augustin‬يؤدي فهم‬
                                                               ‫العلاقات الجنسية المسموح‬
                                                                 ‫بها إلى القلق بشأن جندر‬
   158   159   160   161   162   163   164   165   166   167   168