Page 164 - merit 48
P. 164

‫العـدد ‪48‬‬           ‫‪162‬‬

    ‫ديسمبر ‪٢٠٢2‬‬      ‫(راجع‪,1980 ,Boswell‬‬
                       ‫‪.)9 and 8 chapters‬‬
‫الإسكندر الأكبر‬
                 ‫ومع ذلك‪ ،‬شهد الجزء الأخير‬
                  ‫من القرن الثاني عشر حتى‬
                    ‫القرن الرابع عشر ارتفا ًعا‬
                       ‫حا ًّدا في التعصب تجاه‬
                      ‫الجنس المثلي‪ ،‬إلى جانب‬
                   ‫اضطهاد اليهود والمسلمين‬
                  ‫والزنادقة وغيرهم‪ .‬في حين‬
                  ‫أن أسباب ذلك غير واضحة‬
                    ‫إلى حد ما‪ ،‬فمن المرجح أن‬
                 ‫الصراع الطبقي المتزايد جنبًا‬
                 ‫إلى جنب مع حركة الإصلاح‬
                 ‫الغريغورية ‪the Gregorian‬‬
                     ‫‪ reform movement‬في‬
                     ‫الكنيسة الكاثوليكية كانا‬

                 ‫عاملين مهمين‪ .‬بدأت الكنيسة‬
                  ‫نفسها في الاستعانة بمفهوم‬

                      ‫الطبيعة ‪ nature‬كمعيار‬
                   ‫للأخلاق‪ ،‬ورسمته بطريقة‬
                   ‫تمنع ممارسة الجنس المثلي‬
                  ‫(وكذلك الجنس خارج نطاق‬
                  ‫الزواج‪ ،‬والجنس غير المبرر‬

                       ‫في إطار الزواج‪ ،‬وغالبًا‬
                     ‫ما يكون الاستمناء)‪ .‬على‬
                   ‫سبيل المثال‪ ،‬صرح المجمع‬
                      ‫المسكوني الأول‪ ،‬مجمع‬

                       ‫نيقية الأول ‪The first‬‬
                      ‫‪ecumenical council‬‬
                  ‫لإدانة الجنس المثلي‪ ،‬ومجمع‬
                 ‫لاتران الثالث (‪)Lateran III‬‬
                  ‫لعام ‪ ،1179‬أن «أي شخص‬
                  ‫يثبت أنه ارتكب هذا الفجور‬
                    ‫(ال ُغل َمة) المخالف للطبيعة»‬
                    ‫يجب أن يعاقب‪ ،‬وتتوقف‬

                        ‫شدته على ما إذا كان‬
                           ‫المعتدي رجل دين‬
                            ‫أو شخص عادي‬
                           ‫(راجع‪quoted in‬‬
   159   160   161   162   163   164   165   166   167   168   169