Page 198 - merit 48
P. 198
العـدد 48 196
ديسمبر ٢٠٢2 العربي وانتشار الدول
الفاشلة أسهم في نشر
الإيرانية المهربة لبيعها في لأمنها. الرؤية الخمينية التوسعية في
السوق السوداء والاستفادة وبعد لبنان وحربها دول المنطقة .واعتمدت إيران
الأهلية ،وتحويل شيعتها في سبيل تنفيذ استراتيجيتها
من عوائدها ،وتسهيلات إلى مليشيات تعمل لصالح
أخرى مثل تهريب المخدرات إيران ،واصل فيلق القدس على الثروا ِت النفطية
-الجناح العسكري للحرس والغازية الهائلة .فتوسعت في
وتصنيعها محليًّا ،مثل الثوري في المنطقة العربية-
صناعة مخدر الكبتاغون تفريخ المليشيات في المنطقة الإنفاق على «الجيوبوليتيك
تنفي ًذا لرؤية الخميني الشيعي» ،وهذا ما ظل
التي يديرها حزب الله، لتصدير الثورة .حتى وصل
وينتشر توزيعه في مختلف عددها لأكثر من اثني عشر يفاخر فيه عميلها الرئيس
فصي ًل مسل ًحا في المنطقة حسن نصر الله في مجمل
دول العالم وصو ًل الى ممو ًل من إيران ،تحت إدارة
أمريكا الجنوبية. وإشراف قوات فيلق القدس، خطاباته ،فكانت الكلفة
وأبرزها حزب الله ،وحماس، الكبيرة لمغامراتها سببًا في
من يصدق اليوم أنه بعد والجهاد الإسلامي ،وكتائب عجزها عن تحقيق السعادة
ثلاثة وأربعين سنة من حزب الله ،وعصائب أهل والعدل والرفاهية والمساواة
الثورة الإسلامية الخمينية الحق ،وحركة حزب الله لشعبها .لقد استنفذت كلفة
يعيش ٪٣٠من مواطني النجباء ،وسرايا المختار، مشروع الخلافة الشيعية في
إيران تحت خط الفقر، ومنظمة بدر ،وسرايا العالمين العربي والإسلامي
وهي الدولة التي كانت في الأشتر ،وحزب الله الحجاز، موارد الدولة النفطية الغنية،
سبعينيات القرن الماضي وفيلق زينبيون ،وفيلق فيما نخر فساد رجال الدين
واحدة من الدول المتقدمة فاطميون ،وأنصار الله. عمي ًقا في جسدها ،دون أن
في كافة مؤشرات التنمية وتخصص إيران ميزانية تتمكن الفنتازيا الخمينية
البشرية .من كان يتوقع أن سنوية لحزب الله تفوق من تحقيق أي من أهدافها
العملة الوطنية للدولة النفطية السبعمائة مليون دولار،
الغنية تفقد أكثر من ٪٧٥ نظير قيامه بعمل المنسق الاستراتيجية.
من قيمتها بسبب سياسات الإقليمي لعملاء إيران، وفشلت إيران في بناء
دكتاتورية الملالي التوسعية، كما تمنح بقية المليشيات مشروعها الإسلامي
ونظرية الخلافة الإسلامية المذكورة ساب ًقا ميزانيات التحديثي المفترض ،وتحولت
الشيعية العالمية العقيمة ،فيما تتفق مع حجم مسؤولياتها إلى أداة أساسية من أدوات
تبدد مواردها في برامج إنتاج ضمن المشروع الإيراني هدم وتحطيم وتفتيت العالم
الأسلحة النووية والصواريخ المزعزع للأمن والاستقرار الإسلامي .كما يؤكد أن
في المنطقة .ومن أجل سلوك دولة الملالي مبدأ
والمسيرات ومشاريع التخفيف من أعباء مشروع «نصرة المستضعفين»
القتل لتمويل ميليشياتها تصدير الثورة الإيرانية كان مجرد ذريعة لتدخلها
الإرهابية في المنطقة ،مواصلة على الخزينة الإيرانية؛ تلجأ العسكري والعقائدي السافر
لمشروعها التوسعي الفاشل. إيران لمنح أتباعها موارد في شؤون الكثير من الدول
إن معضلة إيران الملالي هي عينية مثل شحنات النفط المجاورة لها ،التي باتت
في أيديولوجية «تصدير مقتنع ًة بأن النظام الإيراني
الثورة» غير القابلة للتطبيق، هو نظام تو ُّسعي ومعت ٍد
ويشكل خط ًرا وتهدي ًدا داه ًما
والتي لا تضع الشعب
الإيراني وخيره ورفاهه في
الاعتبار.