Page 201 - merit 48

‫‪199‬‬ ‫الملف الثقـافي‬

‫كم مرة يجب أن يحرق الحجاب حتى‬ ‫العارم‪ ،‬ودفعتهن للخروج‬ ‫‪ 13‬سبتمبر‬
‫يتخلى الإسلاميون عن فاشيتهم؟!‬ ‫للشوارع مدعومات بتأييد‬ ‫الماضي اعتقلت‬
‫ومشاركة لا محدودة من‬ ‫«شرطة الأخلاق»‬
‫في‬ ‫الشباب والرجال الإيرانيين‪.‬‬ ‫الإيرانية الفتاة‬
‫وهي احتجاجات بقت ولا‬ ‫«مهسا أميني»‪ 22 -‬عا ًما‪.‬‬
‫تزال متواصلة لمدة قاربت‬ ‫«مهسا» إيرانية متحدرة من‬
‫إقليم كردستان شمال غرب‬
‫على ‪ 50‬يو ًما‪ ،‬في لحظة‬ ‫إيران‪ ،‬كانت في زيارة مع‬
‫كتابة هذه السطور‪ ،‬وشملت‬ ‫أسرتها للعاصمة طهران‪.‬‬
‫والتهمة التي وجهت إليها‬
‫أوسع نطاق جغرافي في‬ ‫هي انتهاك قواعد اللباس‬
‫تاريخ الاحتجاج السياسي‬ ‫المفروض على الإيرانيات منذ‬
‫للمدن الإيرانية‪ ،‬قيا ًسا على‬ ‫ثورة سنة ‪ 1979‬ضد حكم‬
‫الشاه «رضا بهلوي»‪ ،‬وعلى‬
‫الاحتجاجات السابقة‪.‬‬ ‫حكم أسرته الملكية‪ .‬الثورة‬
‫خلال الاحتجاجات خلعت‬ ‫التي وصفت بأنها «إسلامية»‬
‫الإيرانيات حجابهن وحرقنه‬
‫علنًا‪ ،‬ليتحول حرق الحجاب‬ ‫بعد نجاح الخوميني‬
‫إلى عنوان أساسي لغضب‬ ‫وأنصاره في ركوب موجتها‬
‫وتصفية التيارات السياسية‬
‫إيراني عارم ومتفاقم‪،‬‬ ‫الأخرى التي شاركت فيها‪.‬‬
‫ظل مكبو ًتا ومقمو ًعا طيلة‬ ‫وأثارت وفاة الفتاة متأثرة‬
‫حوالي ‪ 45‬عا ًما‪ ،‬أي بعمر‬ ‫بنزيف حاد نتيجة الاعتداء‬
‫نظام الخوميني‪ ،‬وبامتداد‬ ‫عليها وضربها بعد القبض‬
‫الحكم الإسلامي في إيران‪.‬‬
‫والهتافات التي لا تزال تتردد‬ ‫عليها؛ غضب الإيرانيات‬
‫حتى هذه اللحظة في شوارع‬

‫إيران تقول‪:‬‬

‫الاحتجاجات الشعبية في إيران‬
‫عام ‪2009‬‬

‫عصام الزهيري‬