Page 199 - merit 48
P. 199
197 الملف الثقـافي
ياسر عرفات علي عبد الله صالح عبد ربه منصور هادي هزيمة إرهاب الدولة
اليوم ،ومع عودة العلاقات إرهابها ضد الشعب الإيراني في فبراير ،٢٠١٩كان لي
عبر الأطلسية إلى سابق والمنطقة والعالم ،والذي شرف المشاركة في مؤتمر
دولي في العاصمة البولندية
تماسكها ووحدتها ،والتي استهدف الأمريكيين طوال وارسو لبحث جوانب السلام
تتجلى بوضوح في الدعم السنوات الماضية ،ووضع والأمن في الشرق الأوسط،
المنطقة برمتها فوق صفيح بدعوة كريمة من وزيري
الموحد وغير المسبوق خارجية بولندا والولايات
لأوكرانيا في مواجهة الغزو ساخن. المتحدة الأمريكية .في وارسو
وبحث المؤتمر العديد من اجتمع وزراء خارجية الكثير
الروسي .ونظ ًرا لخطورة الموضوعات المتصلة بالإرهاب من الدول ،وكنت متحد ًثا
بقاء نظام الملالي على الأمن والتطرف ،وتطوير إيران رئيسيًّا في الجلسة الافتتاحية
الإقليمي والدولي ،خاصة مع للمؤتمر ،وتناولت موضوع
انتشار المسيرات الإيرانية لتكنولوجيا الصواريخ أهمية لجم التوسع الايراني
التي تقصف البنى التحتية وانتشارها ،والتجارة البحرية
ومحطات الطاقة في مختلف في منطقة جنوب البحر
والأمن البحري ،وتهديد الأحمر ،لمخاطرها على أمن
أنحاء أوكرانيا ،واقتراب الجماعات الإرهابية الموالية
وصول الصواريخ الإيرانية لإيران للأمن الإقليمي .ومع الدول المطلة عليه ،وأمن
الملاحة الدولية في هذا الممر
للمشاركة في الحرب التي الأسف فقد واجه المؤتمر
تجرى داخل القارة الأوروبية، ضغوطات وممانعة من قبل المائي الحيوي.
فإن موضوع التحالف الدولي الدول الاوروبية التي كانت وقد شارك في المؤتمر قرابة
لمواجهة إيران بات أكثر علاقاتها متأزمة مع إدارة الستين دولة ،وحضور
الحا ًحا. الرئيس ترامب ،مما اضطر فاعل لوزراء خارجية
وصلت دكتاتورية الملالي اليوم أمريكا للتراجع عن هدف الدول العربية والخليجية
إلى مرحلة الانهيار ،فليس إقامة التحالف الدولي لمواجهة منها تحدي ًدا .كان هدف
المؤتمر بحث سبل احتواء
بمقدور أي نظام الاستمرار في إيران. أنشطة إيران المزعزعة
للأمن والاستقرار في
المنطقة ،وإقامة تحالف شبيه
بالتحالف الدولي للقضاء على
داعش لاحتواء إيران .أمريكيًّا
شكل مؤتمر وارسو خطوة
استراتيجية غير مسبوقة
منذ خروج أمريكا من المشهد
الإيراني في ،١٩٧٩حيث
أقدمت إدارة الرئيس السابق
دونالد ترامب على ممارسة
أقصى درجات الضغط
لاحتواء إيران ،وللرد على