Page 197 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 197

‫‪،79‬‬                                                                                                                                                                                                                                  ‫نحلإ ‪ 4‬ا !ب!د التا اين!‬  ‫‪،00‬‬

      ‫الأبد‪ ،‬فأصبح لزامًا على رسول اللّه ع!ي! أن يودبهم على خيانتهم تلك‪ ،‬فخرج بالصحابة ل‬
‫‪ 0014‬أصحاب دابيعة الرضوان " الشهيرة نحو خيبر‪ ،‬وهناك قال للمسلمين ‪ " :‬لأعْطِيَنَّ‬
                                                                                                                                                                                                                                  ‫ف‬
                                                                                                                ‫ف‬‫كل‬‫الرُّإيَةَ رَجُلأ يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ يُحِدبّ اللّهَ وَرَسُولَهُ‪ ،‬وَيُحِبَّهُ اللّهُ وَرَ سُولُهُ" فصار‬                          ‫هَذ‬

‫ا‬‫صحابي من الصحابة الكرام يتمنى أن يكون هو صاحب ذلك الشرف الكبير‪ ،‬وبات‬

‫الصحابة يدوكون ليلتهم أيهم يُعطاها‪ ،‬فلما أصبح النالهر غدوا على رسول اللّه ع!ي! كلهم‬

‫اللّه ‪ :‬أَيْنَ عَلِيئُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ؟ فقالوا‪ :‬هو يا‬  ‫يرجون أن ينالوا ذلك الشرف ‪ ،‬فقال رسول‬

‫اللّه !كسؤ في عينيه‪،‬‬  ‫رسول‬  ‫عينيه ‪ .‬فقال لهم ‪ :‬فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ ‪ ،‬فأتي به ‪ ،‬فبصق‬                                                                                                                                                ‫الله يشتكي‬               ‫رسول‬

‫ودعا له فبرئ ‪ ،‬حتى كأن لم يكن به وجع‪ ،‬فأعطاه الراية ‪ ،‬فكان علي بن أبي طالبٍ رضي‬

‫اللّه عنه وأرضاه هو ذلك الرجل الذي يحب اللّه ورسوله ‪ ،‬ويحبه اللّه ورسوله ‪ ،‬وهو الذي‬

‫اللّه على أمهات المؤمنين وقال له ‪" :‬اَلآ تَرْضَى أَنْ‬                                                                                                                                                                                ‫فتح اللّه به ‪ .‬وفي "تبوك " أمّنه رسول‬

‫الله ك!ي!‪،‬‬  ‫رسول‬      ‫تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ؟ إِلأ أيهُ لَئسَ نَبِيئ بَغدِي " ‪ .‬ثسم قبض‬

‫فكان علي بن أبي ‪+‬طالب خير وزير لأبي بكر الصديق انًه!لتِهَ‪ ، ،‬ثم أصبح علي وزيرًا لأخيه‬

‫الفاروق من بعده ‪ ،‬بل إن عليًا هو الذي منع عمر بن الخطاب من قيادة جيش "القادسية"‬
 ‫بنفسه خوفًا على أخيه عمر بن الخطاب من ألىْ يقتله الفرلس المجولس غدزا‪ ،‬ثم أصبح‬

‫هذا الفدائي البطل وزير عثمان بن عفان رضي اللّه عنه وأرضاه ‪ ،‬وعندما قدم الإرهابيين‬
  ‫لقتل خليفة رسول اللّه !و ‪ ،‬قام هذا الفدائي كعادته ‪ ،‬وربط عمامة رسول اللّه ووو على‬
    ‫رأسه ‪ ،‬وحمل سيفه وانطلق نحو بيت عثمان بن عفان لكي يفديه بروحه بعد أن اصطحب‬

‫ولديه الحسن والحسين و‪ !!00‬من الصحابة ليذوذوا عن ذي النورين ‪ ،‬إلّا أن عثمان‬

‫وقف أمامه! وقال لهم ‪" :‬أقسم على من لي عليه حق أن يكف يده وأن ينطلق إلى منزله "‪،‬‬
   ‫فما كان من علي وبقية أصحاب محمد إلأ أن استجابوا لأمر أمير المؤمنين ‪ ،‬فقتل أولئك‬
   ‫السفلة خليفة رسول اللّه ووو‪ ،‬ثم توجّهوا بعد ذلك إلى علي بن أبي طالب فانًه!ل!هُ يقولون‬

‫له ‪ :‬نبايعك على الإمارة ‪ ،‬فسبّهم علي زانَه!للَىُ ورفض ذلك‪ ،‬وطردهم ‪ ،‬فذهب هولاء القتلة‬
 ‫من أهل الكوفة إلى الزبير بن العوام اض!لت! ‪ ،‬وطلبوا منه أن يكون أميرًا‪ ،‬ففعل معهم مثل ما‬

     ‫فع! علي بن أبي طالب زا!لت!بر ‪ ،‬فذهب القتلة من أهل البصرة إلى طلحة بن عبيد اللّه رضي‬
 ‫اللّه عنه وأرصْاه وطلبوا أن يكون أميزا‪ ،‬فرفض دْلك وردهم ‪ ،‬فذهبوا إلى سعد بن أبي‬
   192   193   194   195   196   197   198   199   200   201   202