Page 198 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 198

‫‪ ،00‬هل لمحظما ‪ 4‬اهآ الاللللاكا‬  ‫‪،89‬‬

              ‫وقاص !ا‪-‬دلتِهً ليكون الخليفة ‪ ،‬فرفض هذا الأمر تمامًا‪ ،‬ودعا عليهم ‪ ،‬وكان مستجاب‬
‫الدعاء (فما مات أحدهم ميتةً طبيعة بعد دْلك)‪ ،‬فذهبوا إلى عبد اللّه بن عمر اكطلنِهير‬

           ‫فرفض أيضًا‪ ،‬فولى أهل الفتنة أحد قتلة عثمان الإرهابي (الغافقي بن حرب ) أميرا على‬

       ‫المدينة ‪ ،‬واستمر الحال على هذا الأمر خمسة أيام ‪ ،‬فخاف الصحابة أن يولي المنافقون‬
‫القتلة أحدَهم لمنصب الخلافة ‪ ،‬فيضيع بذلك الإسلام ‪ ،‬فسارع الصحابةُ إلى علي !ا!لتِهً‬

       ‫ونثهوه لخطورة الموقف ‪ ،‬وأن الإسلام مهدد‪ ،‬وأنه وحده من يمكنه إنقاذ الإسلام من‬
         ‫أولئك السفلة ‪ ،‬ووقالوا له ‪" :‬إن لم تكن أميرا‪ ،‬فسوف يجعلون الأمير منهم ‪ .‬أنت أحق‬
         ‫الناس بهذا الأمر فامدد يدك نبايعك " وبعد سدِ وجذبٍ أدرك علي !لم! خطورة‬

                                                                                                       ‫الموقف ‪ ،‬فقبل الإمارة على مضض‪.‬‬
        ‫وبالرغم من أن عليَا قد أصبح خليفة للمسلمين ‪ ،‬إلا أن الأمر لا زال بيد المتمردين‬

‫الذين يحملون السلاح حتى هذه اللحظة ‪ ،‬وهم أكثر عددًا‪ ،‬وعذة من أهل المدينة ‪ .‬وفي‬
  ‫هذا الوقت يذهب طلحة والزبير انىللِإبرَ إلى علي ائوتَلنإص بوصفه خليفة المسلمين ولقولان‬
‫له ‪ :‬د! عثمان ! فهما انوتَلنهجمر يريدان منه !ا‪-‬د أن يقتل من قتل عثمان !ا!لل! ‪ .‬فقال لهما‪ :‬إ ن‬
 ‫هؤلاء لهم مد؟ وعون وأخشى إن فعلنا ذلك بهم الآن أن تنقلب علينا الدنيا‪ .‬وكان تفكير‬
 ‫علي بن أبي طالب !ا‪-‬دلنِ! أن ينتظر حتى تهدأ الأمور ويتملك زمامها جيدَا‪ ،‬وبعدها يقتل‬

          ‫قتلة عثمان بعد محاكمتهم بشكل عادل ‪ ،‬فلما سمع طلحة والزبير ا‪!-‬ال!إصَ ذلك من علي‬

            ‫لرا!‪ ،‬قالا له ‪ :‬ائذن لنا بالعمرة ‪ ،‬فأذن لهما‪ ،‬فتركا المدينة ‪ ،‬وتوجها إلى مكة ومكثا فيها‬
‫وقتًا‪ .‬وفي هذا الوقت وصلت رسالة الصحابية نائلة بنت الفرافصة اك!س!ا‪4‬ير إلى معاوية ا‪-‬دالتِهَب‬

‫! الشام كما أسلفنا‪ ،‬فعلم بخبو قتل ابن عمه عثمان !ا‪-‬د ‪ ،‬ووصله الق!يص ‪ ،‬وأصابع‬

‫السيدة نائلة ‪ ،‬وقالت له السيدة نائلة اكك!ال!هَتَ في الرسالة التي بعثت بها إليه ‪ :‬إنك ولي‬  ‫وكف‬

  ‫عثمان بصفته ابن عمه ‪ ،‬لذلك عرض معاوية على علي ابن أبي طالب أن يبايعه ‪ ،‬واسترط‬
‫عليه أن يأخذ بثأر عثمان !‪ ،‬وأن يقتص من قاتليه ‪ ،‬وإن من لم يفعل ذلك‪ ،‬فقد عطّل‬

‫كتا! اللّه ‪ ،‬ولا تجوز ولايته حينها! فكالت هذا اجتهاده رانًه!‪ ،‬ووافقه على هذا الاجتهاد‬

 ‫مجموعة مق كبار الصحابة ‪ ،‬منهم قاصْي قضاة الشام أبو الدرداء ‪ ،!-‬وعبادة بن‬
‫الصامت زا!للًىً وغيرهما‪ ،‬والحقيقة أن هذا الأمر‪ ،‬وإن كان اجتهادا‪ ،‬إلا أنهم قد أخطأوا في‬
   193   194   195   196   197   198   199   200   201   202   203