Page 355 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 355

‫‪355‬‬                                        ‫لمحل!! ا !ب!د القا ا إنج!‬                                                                                              ‫‪،00‬‬

‫في عام ‪ 0015‬ق ‪.‬م ‪ .‬هاجرت قبيلتان رئيسيتان من الاَرينن من أبناء (يافث بن نوح)‬

‫من "نهر الفولغا" شمال "بحر قزوين " واستقرا في ا إيران " الحالية ‪ ،‬وهاتان القبيلتان هما‬
  ‫"الفارسيون " و"الميديون " ‪ .‬فأسس الميديون الذين إستقروا في الشمال الغربي "مملكة‬

‫ميديا"‪ .‬وعاشت الأخرى في الجنوب في منطقة أطلق عليها الإغريق فيما بعد اسم‬

‫الفرس‬  ‫! ‪ ،،‬عام !‪ 55‬ق ‪.‬م ‪ .‬أسس‬  ‫فارس‬  ‫اسم‬  ‫اشتق‬  ‫لما ومنها‬  ‫" ‪!3،3‬حح‬                                                                                              ‫"بارسيس‬
                                                                                                                                                              ‫دا‬

‫"الأخمينيون ! إمبراطورية عظيمة ‪ ،‬امتدت من حدود أفغانستان إلى حدود ليبيا‪ ،‬ومن‬

‫اليونان إلى الهند‪ ،‬وقام ملكها (قورش) بتحرير اليهود الذين أستعبدهم (نبوخذ نصر)‬
 ‫الملك البابلي الشهير(ومنذ ذلك التاريخ بدأت العلاقات الفارسية اليهودية التي ستستمر‬
‫بعد ذلك إلى لأبد !) في عام ‪ 226‬م أسس الفرس " الإمبراطورية الساسانية لما نسبة إلى‬
‫الكاهن الزردشتي (ساسان )‪ ،‬الذي كان جد أول ملوك الساسانيين (أردشير الأول ) وهذه‬
‫الإمبراطورية هي نفسها التي سيدمرها صحابة محمد !و سنة ‪ 651‬م لتنتهي بذلك‬

                                                              ‫أسطورة أرض فارس الكبرى إلى الأبد‪.‬‬

‫والاَن وبعد أن أخذنا صوا‪-‬ة سريعة عن التاري! السياسي ‪ ،‬اللدولة التي أبادها " أسود‬

‫الظادسية "‪ ،‬دعونا نتحول سوية إلى الجانب الظتافي لهذه الدولة لنستعرضر‪ ،‬تاريخها الديني‬
                                                                                                                                    ‫وا!إجتماعي‪:‬‬

  ‫كانت "الزردشتية لما أو " المجوسية " هي الديانة الرسمية للدولة الفارسية (وما‬
‫زالت !)‪ ،‬والمجوس يعبدون النار من دون اللّه ‪ ،‬ويحرصون على أن تظل مشتعلة طللة‬

 ‫الوقت ‪ ،‬وكتاب المجوس المقدس هو "الأفيستا" وقد كان من أهم مميزات الفرس‬

   ‫المجوس الدينية إيمانهم ب "عصمة الاكاسرة !" فكسرى كان بمثابة الإله ‪ ،‬وقسم الفرس‬
 ‫أنفسهم إلى عدة أقسام ‪ :‬أعلاها "السيد !" وهو الذي يحمل دماة ملكية ‪ ،‬وأدناها عامة‬
  ‫الشعب الذين يُربطون بالسلاسل كالكلاب ‪ ،‬وانتشر الانحطاط الجنسي بين الفرس‬

    ‫بدرجة مخيفة كانت تعيِّرهم بها الإغريق ‪ ،‬فلقد انتشرت االمتعة إ" الجنسية بينهم بشكل‬
    ‫يدعو للاشمئزاز‪ ،‬فلقد كان كسرى (يزدجرد الثاني ) يتمتع بأمه جنسئا‪ ،‬وكان كسرى‬
‫(بهرام جوبين ) يتمتع بأخته ‪ ،‬وغير ذلك من النجاسات القذرة التي لا أريد أن أذكرها في‬

       ‫كتاب به أسماءُ أناسبى طاهرين من أمثال عمر بن الخطاب !‬
   350   351   352   353   354   355   356   357   358   359   360