Page 236 - رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم

‫‪ www.islamicbulletin.com‬رﺟﺎل ﺣﻮل اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‬

‫" عبدالرحمن بن عوف في الجنة"‪..‬‬
‫ولعله كان يسمع أيضا وعد ﷲ في كتابه‪..‬‬
‫) الذين ينفقون أموالھم في سبيل ﷲ‪ ،‬ثم لا يتبعون ما أنفقوا منّا ولا أذى‪ ،‬لھم أجرھم عند ربھم ولا‬

‫خوف عليھم ولا ھم يحزنون(‪..‬‬

‫أبو جابر عبدﷲ بن عمرو بن حرام‬
‫ظليل الملائكة‬

‫عندما كان الأنصار السبعون يبايعون رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم بيعة العقبة الثانية‪ ،‬كان عبدﷲ بن‬
‫عمرو بن حرام‪ ،‬أبو جابر بن عبدﷲ أحد ھؤلاء الأنصار‪..‬‬

‫ولما اختار الرسول صلى ﷲ عليه وسلم منھم نقباء‪ ،‬كان عبدﷲ بن عمرو أحد ھؤلاء النقباء‪ ..‬جعله‬
‫رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم نقيبا على قومه من بني سلمة‪..‬‬

‫ولما عاد الى المدينة وضع نفسه‪ ،‬وماله‪ ،‬وأھله في خدمة الاسلام‪..‬‬
‫وبعد ھجرة الرسول الى المدينة‪ ،‬كان أبو جابر قد وجد كل حظوظه السعيدة في مصاحبة النبي عليه‬

‫السلام ليله ونھاره‪..‬‬

‫**‬

‫وفي غزوة بدر خرج مجاھدا‪ ،‬وقاتل قتال الأبطال‪..‬‬
‫وفي غزوة أحد تراءى له مصرعه قبل أن يخرج المسلمون للغزو‪..‬‬

‫وغمره احساس صادق بأنه لن يعود‪ ،‬فكاد قلبه يطير من الفرح!!‬
‫ودعا اليه ولد جابر بن عبدﷲ الصحابي الجليل‪ ،‬وقال له‪:‬‬
‫" اني لا أراي الا مقتولا في ھذه الغزوة‪..‬‬
‫بل لعلي سأكون أول شھدائھا من المسلمين‪..‬‬

‫واني وﷲ‪ ،‬لا أدع أحدا بعدي أح ّب ال ّي منك بعد رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم‪..‬‬
‫وان عل ّي دبنا‪ ،‬فاقض عني ديني‪ ،‬واستوص باخوتك خيرا"‪..‬‬

‫**‬

‫وفي صبيحة اليوم التالي‪ ،‬خرج المسلمون للقاء قريش‪..‬‬
‫قريش التي جاءت في جيش لجب تغزو مدينتھم الآمنة‪..‬‬

‫ودارت معركة رھيبة‪ ،‬أدرك المسلمون في بدايتھا نصرا سريعا‪ ،‬كان يمكن أن يكون نصرا حاسما‪ ،‬لولا‬
‫أن الرماة الذين امرھم الرسول عليه السلام بالبقاء في مواقعھم وعدم مغادرتھا أبدا أغراھم ھذا النصر‬

‫الخاطف على القرشيين‪ ،‬فتركوا مواقعھم فوق الجبل‪ ،‬وشغلوا بجمع غنائم الجيش المنھزم‪..‬‬

‫‪236‬‬