Page 136 - merit 39 feb 2022
P. 136

‫العـدد ‪38‬‬                                    ‫‪134‬‬

                                   ‫فبراير ‪٢٠٢2‬‬

  ‫وكذب ودلس وادعى‪ ،‬ثم نسي‬          ‫المادة المك َّون من نواة والكترونات‪ ،‬الإعجاز‪ ،‬ثم ثبت لاح ًقا أن الذرة‬
    ‫الناس وتولى آخرون الادعاء‬      ‫وكان يظن أنها هي الجزء الذي تتجزأ‪ ،‬وبها أنواع أصغر من‬
             ‫باشتغالات أخرى‪.‬‬
   ‫ويمكن اعتبار مزاعم الإعجاز‬      ‫الجسيمات‪ ،‬فسكت الذي لفق‬  ‫لا يتجزأ في المادة‪ ،‬وهذا وجه‬
      ‫العلمي من قبيل التوظيف‬
                                   ‫تحفيظ القرآن للأطفال‬
‫النفعي حيث تنفق الأموال وتعقد‬
  ‫المؤتمرات‪ ،‬وتفرد المساحات في‬     ‫سقوط الشمس على وجه رمسيس الثاني مرتين كل عام‬
   ‫وسائل الإعلام وتطبع الكتب‪،‬‬                    ‫معبد أبي سمبل‬
     ‫وهنا يظهر المنتفعون الذين‬
   ‫يحولون ألاعيبهم إلى نجومية‬

‫وشهرة وفلوس‪ ،‬كما يؤكدون في‬
 ‫العقل سمات التلاعب والمراوغة‬
   ‫وغيرها مما تشكل عليه بفعل‬
               ‫الرجعية الدينية‪.‬‬

‫‪ -١١‬الحفظ والتحفيظ‪:‬‬

   ‫يدفع الخطاب الديني الرجعي‬
    ‫لحفظ القرآن وتحفيظه حتى‬

      ‫للأطفال قبل سن الاختيار‬
 ‫والرشد العقلي‪ ،‬وكذلك قبل سن‬

   ‫التكليف الشرعي‪ ،‬هذا يتطلب‬
    ‫دوام الترديد الذي يسهم في‬
    ‫تحقيق هدفي التواجد الكثيف‬
 ‫والجدار العازل السميك جمي ًعا‪.‬‬
 ‫وكان فقر شبه الجزيرة العربية‬
‫بالقرن السابع الميلادي في أدوات‬
      ‫الكتابة وراء سيادة الثقافة‬
 ‫الشفاهية التي استلزمت الحفظ‬
  ‫لنقل المعرفة‪ ،‬بينما حاليًا هناك‬
‫وفرة في أدوات الكتابة والطباعة‪،‬‬
  ‫هذا جعل كتاب الله بكل مكان‪،‬‬
 ‫مطبو ًعا ومقرو ًءا من كل نافذة‪،‬‬
 ‫وبكل وسائط التشغيل‪ ،‬مع ذلك‬
    ‫يستمر الحرص الرجعي على‬
    ‫الحفظ والتحفيظ‪ ،‬تعبي ًرا عن‬
  ‫الجمود مهما تغيرت الظروف‪.‬‬
 ‫هذا ولعلنا نخص تحفيظ القرآن‬
  ‫للأطفال بالتناول في مقال آخر‬
   131   132   133   134   135   136   137   138   139   140   141