Page 131 - merit 39 feb 2022
P. 131
129 تجديد الخطاب
و ُتؤول و ُتستعمل حسب المقام الأحياء التي توصف بالشعبية. -٧التوظيف النفعي:
والغرض ،وفي قول منسوب لعلي ويمكن اعتبار استعمال آيات
ُي َو َّظف القرآن في إحياء المآتم،
ابن أبي طالب« :القرآن ح َّمال القرآن في البراويز التجارية من وبعض المشايخ يتقاضون
أوجه» ،ويختار مشايخ الرجعية قبيل التوظيف النفعي ،حيث
الدينية في مقابلاتهم الأوروبية أجو ًرا باهظة بما لهم من شهرة
ومؤتمرات حوار الأديان بعض يستفيد الصانع بالمال ،والمشتري ونجومية.
الآيات دون غيرها ،فيما يصعب بالجمع بين التبرك ،والزينة،
ولاحتفالية المأتم جوانب أخرى
وصفه بما هو أقل من النفاق، وتملق مناطق الخضوع للرجعية متكاملة ،منها خلط مشاعر
وفيما هو أشد ضر ًرا على الذات الدينية في النفس ،ولدى الآخرين.
ومعاني بعضها متناقض كالحزن
من ضرره على الآخر. والمصحف هدية معتادة على الميت ،والاستمتاع بإيقاعات
للمسئولين ،وبين الناس ،وفي
-٨العلاج بالقرآن: المسابقات المدرسية والجامعية. التلاوة ،والإجلال والقداسة،
إنه حل جيد يجمع بين التملق وتهيب الموت ،وجلب الاسترحام
في خبر صحفي ،نسوقه كنموذج والنأي عن شبهات النفاق في حالة
معتاد بتصرف للاختصار: الإهداء لمسئول كبير ،المصحف للمتوفى ،وتكريمه ،والتمظهر
عادة غير مكلف وهو في الوقت والاستعراض الاجتماعيين بجلب
«كشف د ... .أستاذ ...بجامعة نفسه هدية قيمة فوق المال .مع
الأزهر عن علاج قرآني للقلق ذلك هناك مبالغات في صنع العلب أعاظم المقرئين.
والاكتئاب والهم لافتًا إلى أنه الصدفية المطعمة بالجواهر لحفظ وفي المقابر قد يتجاوز مرتزقة
قراءة القرآن على الموتى حدود
علاج مجاني رباني ،ذكر في كتاب المصاحف. التسول إلى الفرض القسري،
الله العزيز وليس له آثار جانبية ولتوظيف كتاب الله نفعيًّا تاريخ
كما يحدث من أدوية الصيدليات. كملمح من ذهنية التسول
وأضاف خلال برنامج ...المذاع طويل؛ مثل رفع المصاحف ذات الأصول الدينية الرجعية
على فضائية :...إذا كنت مخنو ًقا على أسنة الرماح طلبًا للتحكيم المميزة بالبجاحة والبلطجة ،مع
من زوجتك أو العكس أو يسيطر بين علي ومعاوية في نزاعهما الإلحاح على الزائرين «الزبائن»،
عليك الهم والاكتئاب فعليك والتشويش على مشاعرهم تجاه
بالتسبيح بحمد الله وواظب على على السلطة ،هنا تداخل بين
ذلك بقول :سبحان الله بحمده الاستعمال الشكلي للمصحف، أعزائهم الراحلين.
سبحان الله العظيم ،ثانيًا كن و ُيس َتعمل القرآن كفقرة تقديمية
من الساجدين أي الجأ إلى الله والمتاجرة بإظهار الرغبة في في افتتاح المناسبات والاحتفاليات
بالصلاة والدعاء والتضرع توظيفه من حيث المضمون،
ولهذا التوظيف تطبيقات لا الاجتماعية والرسمية ،حتى
تحصىُ ،تستقطع آيات الله حفلات التخرج بالكليات ،بل
تبدأ به مكروفونات بث الأغاني
الصاخبة المختلطة في أفراح
تلاوة القرآن في سرادقات المآتم