Page 126 - merit 39 feb 2022
P. 126
العـدد 38 124
فبراير ٢٠٢2
محمد داود
التعامل الرجعي الحديث
مع القرآن ..الرجعية
الدينية منظومة متكاملة
لحصار العقل وإحباطه
وتشكيله بعد أن كان غير منقوط أو مثلها» ،وانقطاع الوحي بوفاة الإشكاليات القرآنية التقليدية
وغير مشكول ضمن تطور رسم النبي ،وجمع القرآن في عهدي
كثيرة ومعظمها مغيب عن
الحروف والخطوط العربية. أبي بكر وعثمان ،وما قيل إنه قد الناس ،رغم أنها مشهورة بين
وقد تكونت رؤى الرجعية الدينية فقد منه ،وما يوصف بالأحرف سدنة الرجعية الدينية؛ وربما
السبعة ،والمصاحف التي حرقها
تراكميًّا بشأن القرآن ،وتقدست عثمان ،مقابل مصحفه الرسمي يكشف الحرص على إخفائها
ربما مثل القرآن نفسه ،لدرجة أو مصحف الدولة ،ثم التفاسير عن وصاية كهنوتية ،وتشمل
تكفير المختلف بشأنها ،ومن ذلك التي تضمنت مع الشرح والتأويل تلك الإشكاليات مباحث مثل بدء
تبادل المعتزلة والحنابلة الحكم الوحي ،وأشكاله ،وانقطاعه،
والاضطهاد اختلا ًفا حول خلق ومناسبات النزول والسيرة وأسباب النزول ،والتكوين المكي
والحديث ،وقضايا مثل غريب والمدني ،وأحوال كتدرج بعض
القرآن ،ومقولة مثل «العبرة القرآن ،وأوائل آياته وأواخرها، التشريعات تفاع ًل مع الواقع ،وما
بعموم اللفظ لا بخصوص وما إن كان أزليًّا أو مخلو ًقا، يعرف بالناسخ والمنسوخ ،وما
السبب» التي يتعامل معها أنساه الله لرسوله« :ما ننسخ
ومخطوطاته ،وتطور طرق من آية أو ننسها نأت بخير منها
الرجعيون كأنما هي آية منزلة من تلاوته وكتابته بما فيها تنقيطه
عند الله.