Page 125 - merit 39 feb 2022
P. 125

‫‪123‬‬  ‫تجديد الخطاب‬

  ‫جزيئات صغيرة وغير مترابطة‬                   ‫الاجتماعية الجماعية‪.‬‬          ‫والأمثال»‪( .‬من كتاب مقاصد‬
  ‫بلا فلسفة ولا حكمة كلية‪ .‬هذا‬       ‫‪ -٧‬يؤخذ على يد المالك إذا أضر‬      ‫الشريعة الإسلامية ومكارمها‪ ،‬من‬
 ‫بخلاف ما يحتمله كلام الفاسي‬
    ‫من شبهة دعم لفاشية فكرية‬                                ‫بغيره‪.‬‬        ‫محاضرة‪ ،‬المقاصد القرآنيه عند‬
 ‫ودينية ترخص للحكام وللأفراد‬           ‫‪ -٨‬التضامن في تغيير المنكر‪.‬‬        ‫الشاطبي وعلال الفاسي‪ ،‬لأحمد‬
 ‫قهر المختلفين عنهم باسم المنكر‬     ‫‪ -٩‬الوقوف عند حدود الشريعة‬
                                                                                 ‫كافى‪ ،‬أغسطس ‪.)٢٠١٥‬‬
       ‫وباسم انتهاك حدود الله‪.‬‬                  ‫واجب على الجميع‪.‬‬             ‫وللتدليل على ذلك ذكر علال‬
                                         ‫‪ -١٠‬شريعة الله هي قانون‬             ‫الفاسي في آخر محاضرة له‬
   ‫خاتمة وتلخيص‬                                                          ‫قبل وفاته حديث السفينة‪“ :‬مثل‬
                                                    ‫المجتمع المسلم‪.‬‬     ‫القائم على حدود الله والمدهن فيها‬
 ‫يجادل المقال أن تناول الباحثين‬      ‫‪ -١١‬على ولي الأمر أن يأخذ على‬      ‫كمثل قوم استهموا على سفينة في‬
  ‫لعلم مقاصد الشريعة قد شابه‬                                               ‫البحر‪ ،‬فأصاب بعضهم أسفلها‬
  ‫شيء من العوار ووقع في أسر‬              ‫أيدي المنتهكين لحدود الله‪.‬‬         ‫وبعضهم أعلاها‪ ،‬وكان الذين‬
   ‫نفس الثنائية الفكرية والرؤية‬         ‫‪ -١٢‬أخوة المؤمنين تقتضي‬            ‫في أسفلها يخرجون ويستقون‬
                                      ‫تضامنهم في السراء والضراء‪.‬‬          ‫الماء‪ ،‬ويصبون على الذين أعلاها‬
    ‫التفتيتية للقرآن‪ ،‬مما أدى إلى‬   ‫‪ -١٣‬جرائم الأفراد ضد بعضهم‬                ‫فيؤذونهم‪ ،‬فقالوا‪ :‬لا ندعكم‬
   ‫تحجيم قدرته على التعامل مع‬             ‫تعتبر جرائم ضد المجتمع‪.‬‬       ‫تمرون علينا فتؤذوننا‪ ،‬فقال الذين‬
  ‫توتر القرآن وتحديات العصر‪.‬‬       ‫‪ -١٤‬كل فئة من المسلمين على ثغر‬       ‫في أسفلها‪ :‬أما إذا منعتمونا فننقب‬
  ‫تتبين دلائل هذا العوار الفكري‬    ‫من ثغور الإسلام‪ ،‬ولكل فئة منهم‬       ‫السفينة من أسفلها فنستقي‪ .‬قال‪:‬‬
                                        ‫حق النصرة عند الضرورة‪.‬‬            ‫فإن أخذوا على أيديهم فمنعوهم‬
                           ‫في‪:‬‬     ‫ثم أردف علال الفاسي‪« :‬وأما من‬         ‫نجوا جمي ًعا‪ ،‬وإن تركوهم هلكوا‬
  ‫‪ -١‬التركيز على الجانب الفقهي‬       ‫الوجهة الأخلاقية فإنه لا يصح‬
                                       ‫للمسلم أن يرى إخاه منحر ًفا‬              ‫جمي ًعا”‪( .‬رواه البخارى)‬
        ‫وآيات الحدود والأحكام‪.‬‬        ‫عن الطريق لا يأخذ بيده ليرده‬             ‫وقرر علال الفاسي أنه قد‬
  ‫‪ -٢‬العجز عن استنباط مقاصد‬          ‫إلى الصواب‪ ،‬وذلك ما يستوجب‬                 ‫استخرج من هذا الحديث‬
                                    ‫القيام بالدعوة المستمرة والنصح‬          ‫بالتفسير المقاصدي ‪ ١٤‬حك ًما‬
     ‫كلية من خلال نظرة شاملة‬       ‫الدائم لولي الأمر ولأفراد الشعب‪،‬‬
          ‫لحكمه الشرع بأكمله‪.‬‬       ‫وتكوين الطليعة المؤمنة المجاهدة‬                         ‫شرعيًّا هي‪:‬‬
                                        ‫بوسائل العصر وما تقتضيه‬                  ‫‪ -١‬إباحة الملكية الفردية‬
  ‫‪ -٣‬الخلط بين العلل والمقاصد‪.‬‬          ‫مصلحة الأمة كلها على كلمة‬
  ‫‪ -٤‬الإسراف في اعتبار مقاصد‬        ‫سواء وعلى منهج الإسلام»‪( .‬من‬                             ‫والجماعية‪.‬‬
                                   ‫محاضرة معالم التجدبد عند علال‬            ‫‪ -٢‬إباحة الاشتراك في الملكية‬
       ‫الشريعة مصد ًرا للأحكام‬       ‫الفاسي لأحمد الريسوني‪ ،‬يناير‬
                      ‫الشرعية‪.‬‬                                                       ‫الفردية والجماعية‪.‬‬
                                                           ‫‪)٢٠١٥‬‬             ‫‪ -٣‬إباحة ملكية الانتفاع عن‬
‫يعتقد كاتب المقال أن المفسرين قد‬      ‫هذا الكلام مثال صارخ على ما‬
 ‫حولوا مبحث «مقاصد الشريعة»‬          ‫أعتبره وسوا ًسا قهر ًّيا بالأحكام‬                     ‫طريق الكراء‪.‬‬
                                       ‫وبالتشريع‪ ،‬يح ِّمل النصوص‬           ‫‪ -٤‬الاستهام عند الاختلاف في‬
    ‫إلى مبحث في «علل الأحكام»‪،‬‬         ‫أكثر مما تحتمل ويحبسها في‬
  ‫وانحرفوا عن «مقاصد الشرع»‬                                                                    ‫الحقوق‪.‬‬
‫إلى اتجاه «تشريع المقاصد»‪ .‬وقد‬            ‫رؤية ضيقة تفتت الكل إلى‬         ‫‪ -٥‬حق الساكن الأسفل أن يمر‬
 ‫حاولت فيما سبق أن أقدم أمثلة‬
                                                                                   ‫على الأعلى للضرورة‪.‬‬
           ‫وأدلة على هذا الطرح‬                                                 ‫‪ -٦‬الملكية مقيدة بوظيفتها‬
   120   121   122   123   124   125   126   127   128   129   130