Page 140 - merit 39 feb 2022
P. 140
العـدد 38 138
فبراير ٢٠٢2 على مشروع «الترجمة
للآخر» أن يتصدى له إنتا ًجا
وتشمل :الإشكالية فع ًل حضار ًّيا واعيًا بدوره
الحضارية لترجمة الآخر السياقي في كل حاضنة وليس ترجمة فقط.
بنفسه عن الذات العربية- بشرية مختلفة ،وواعيًا ذلك لأن العديد من القرارات
إشكالية الوعي بمستويات باشتراط إنتاج الخطاب
الآخر خارج الذات العربية- ومعايير تلقيه أي ًضا. المعادية ُتؤخ ُذ ضد العرب
إشكالية الوعي بمستويات وستعتمد الدراسة على بدافع نفسي وضمير
الآخر داخل الذات العربية. منهج «التحليل الثقافي» مستريح بحجة وجود
ثالثًا :أطر الترجمة للآخر من
اللغوي إلى الخطاب والتلقي و»دراسة الحالة» العربية في صورة نمطية سلبية عن
وتشمل :الترجمة كمشروع العموم (والحالة المصرية في العرب ،من هنا تبرز إشكالية
الخصوص أحيا ًنا) ،وكذلك الحاجة لتطور خطاب معرفي
سردية كبرى مضادة
للصورة النمطية الغربية- ستعتمد منهج «دراسات عربي جديد ُي َو َّج ُه للآخر
التدافع الحضاري» الذي من أجل دفع تلك الصورة
من محتوى الترجمة إلى يرى في العلوم الإنسانية النمطية للوراء ،ومحاولة بناء
خطاب الترجمة -الترجمة فع ًل مزدو ًجا لا ُي ْد َر ُس في صورة مغايرة واكتساب
بعض حالاته إلا بالقياس أنصار على الصعيد العالمي
والتلقي بين تمثل الآخر للآخر ،والتعرف على أشكال لوجهة النظر العربية ،أو
والذات ..وأخي ًرا تأتي خاتمة
التدافع معه وأنماطها على الأقل حضور وجهة
الدراسة وتوصياتها. التاريخية ،ثم الانتقال لمنهج نظر عربية منطقية تعبر
«المستقبليات» و»استشراف» عن نفسها ،وتعي منطلقات
أو ًل :الترجمة احتمالات تلك الأنماط بينها إنتاج خطاب الآخر المعادي
ومحددات تغيير وبين الآخر ،وكذلك تنطلق وسياقاته ،وتكتسب لنفسها
الصورة النمطية الدراسة من الوعي بداسات
إنتاج الخطاب ومحدداته ،وفي أر ًضا شيئًا فشيئًا.
العربية الوقت نفسه نظريات تلقي مع أهمية دراسة أنماط
التدافع التاريخي بين الذات
-1تطور معابر الصورة الخطاب ودورها في القبلي والآخر لاستشراف احتمالات
النمطية ومجالاتها بين والمسبق في توجيه الخطاب هذه الأنماط ومساراتها
الأمم المستقبلية مع الآخر الحليف
وتشكيل محتواه. النسبي (كالصين مث ًل في
الصورة النمطية أو الذهنية وتتضمن الدراسة ثلاثة مشروع طريق الحرير) ومع
هي مفهوم ظهر في العصر مباحث هي أو ًل :الترجمة الآخر مناط التدافع المباشر
ومحددات تغيير الصورة (كالصهيونية أو أمريكا في
الحديث ،يرتبط بالشكل النمطية العربية ،وتشمل: مرحلة الخطاب الإمبراطوري
السريع والمحدد مسب ًقا تطور معابر الصورة النمطية مع دونالد ترامب) ،ومع
الذي يطرأ على الذهن عند الآخر الذي يشترك في أحد
ذكر موضوع ما ،فهو ذلك ومجالاتها بين الأمم- مكونات مستودع الهوية
الانطباع العام المستقر الترجمة من الذات للآخر العربي (على مستوى المكون
والمتفق عليه عند جماعة باعتبارها دالة حضارية- الديني مث ًل كالتركي أو
بشرية ما حول شيء بعينه، الترجمة للآخر باعتبارها الإيراني) ،ليصبح إنتاج
حيث «تتفق الدراسات بنية ثقافية عربية .ثانيًا: خطاب «الترجمة للآخر»
العربية حول الصورة إشكاليات الترجمة للآخر في
الذهنية والنمطية مع نظيرتها سياق التدافع الحضاري،