Page 215 - merit 39 feb 2022
P. 215
213 الملف الثقـافي
شارلز.ج.ليلاند إيرينا لكسوفا البحارة في الأقصر ،أي ًضا
كان هناك تغيير آخر ،إذ
الجمهور الأجنبي غير العامة في الأزبكية اللاتي شهدت الخرطوم -وللمرة
المصري بالدرجة الأولى، بدأن نشاطهن في منتصف الأولى -قيام العوالم بأداء
عروض للعامة أدخلوا فيها
لذلك اهتمت بمحاولة ستينيات القرن التاسع أنوا ًعا من الموسيقى والرقص
محاكاة خيالات الأجانب عشر ،بعد رفع الحظر التركي والمصري والأسباني
رسميًا وفرض ضريبة على
عن الرقص ،وقد كان الرقص في الأماكن العامة، والسوداني والحبشي
كازينو الإلدرادو واشتهرت أسماء مثل بمبة لإرضاء أذواق الجماهير
كشر وأمينة شخلع ،وبدأت المتعددة المشارب ،أما التغيير
وراقصتيه بولينا وسيدة ظاهرة تسمى بالكافية الأخير الذي نتج عن قرار
اللاوندية هو المؤسس شانتان Café Chantant النفي فهو الذي تسبب في
أو مقاهي الغناء ،وقد ذكر إلغائه ،فإرضا ًء لرغبات
لهذه الفكرة ،ولم ينافسه أحمد أمين في كتابه قاموس الزبائن ولإحياء الأفراح
إلا مقهى محمد فرج في العادات والتقاليد والتعابير والمناسبات ازدهرت مهنة
بير حمص الذي كانت المصرية «كانت جنينة الراقصين الرجال المتشبهين
تغني فيه منيرة المهدية ،ثم الأزبكية مراد أصحاب بالنساء (الخوال) ،وامتلأت
جاء مقهى ألف ليلة وليلة الشهوات ..ولكل تخت فيه بهم المدن الكبرى كالقاهرة
لصاحبه مانولي يوانيدس جمع من الآلاتية تتوسطه والإسكندرية وطنطا ،مما
امرأة تسمى عالمة ،تظهر ش َّكل حر ًجا كبي ًرا للسلطة
براقصات تونسيات دلالها وفجورها كل بحسب أكثر بكثير من الذي كانت
ليعلمن المصريات حركات طريقته» ،هذه المقاهي تتسبب فيه الراقصات،
وطرق جديدة من الرقص، والكافيهات كانت تستهدف ونتيجة لهذا بدأ رفع الحظر
وينتج جيل من الراقصات تدريجيًّا عن الراقصات
في بداية عهد عباس الأول
أهمهن شفيقة القبطية ( ،)1854 -1884وعاد
برقصتها الشمعدان، النساء ليمارسن الرقص
وزهرة العربية وشوق في القاهرة لكن هذه المرة
على الملأ بدون فروقات ولا
طبقات ،فقط عوالم الأفراح
والمناسبات في شارع
محمد علي (الذي انشأ في
العام 1873وضم حارة
العوالم ،ولم تكن كلمة هز
البطن تعني لهن الكثير ،فهو
مصطلح صدر من الغرب
وليس الشرق ،وارتبط بذوق
الزبون الأجنبي ورغباته)،
وراقصات المقاهي والمحلات