Page 213 - merit 39 feb 2022
P. 213
211 الملف الثقـافي
إدوارد وليم لاين أنتوني شاي أحمد أمين كثي ًرا عن تلك الموجودة على
جدران المعابد أو المرسومة
المنزلية التي ترتديها نساء والعروض لنساء الأعيان، على الأواني والمنسوجات،
الطبقة الراقية ،وهي عبارة والعوالم الفقيرات اللاتي
يترددن على أواسط الناس وقد أرجعها الكثير من
عن تنورة أو سروال أي ًضا في الحريم لإحياء الباحثين إلى أصول رقصات
يسمى شنتيان ،وقميص المناسبات السعيدة ،وهن الخصوبة التي كانت تخص
حريري وصدرية ،ومنهن
يصنفن من أصحاب إلهات آسيوية ،بينما رأت
من ترتدي قميص من المهن البسيطة كالحوذية أيرينا لكسوفا مؤلفة كتاب
التلي وطرحة من الكريب
والموسلين مع الكثير من والسقايين. الرقص المصري القديم
-الثاني :غوازي ..وهن أنها أتروسكانية على
الحلي. نساء ينتمين لقبيلة تحمل
وقد استمر الفرق الواضح اسم الغازي ،وأحيا ًنا يطلق الأغلب ،وفي جميع الأحوال
عليهن البرامكة ،ولا يسمح -وكأي ظاهرة ثقافية
بين العوالم والغوازي لهن بدخول المنازل بل
حتى أصدر والي مصر يرقصن سافرات الوجوه حية -فإن الرقص تأثر
محمد علي باشا فرما ًنا في الشوارع لتسلية الرعاع، بالزمن والهجرات والغزوات
في العام 1834يقضي على حد وصف لين ،ولا
بمنع الدعارة والرقص في يتسم رقصهن بأية لباقة والتفاعل الحضاري بين
الأماكن العامة ،وعقاب أو أناقة ،ويتسمن بالخلاعة الأمم المختلفة التي تعامل
معها المصريون .مثال أول
من يقوم بمثل هذه والتهتك ،ومثلهن مثل
الأعمال فيما يعد أول قرار العوالم يرقصن بثياب ذكر واضح للراقصات
بسيطة هي أقرب للثياب المحترفات وأصول مهنتهن
رقابي على مهنة إبداعية
في تاريخ مصر ،وكانت والفرق بينهن جاء في
أسباب القرار تتلخص تاريخ الجبرتي الذي ذكر
أن عوالم الطبقات العليا قد
هجرن القاهرة طوال سنوات
الاحتلال الفرنسي لفرط
احتقارهن للفرنسيين.
فيما بعد قسم إدوارد لين
في كتابه عادات المصريين
المحدثين وتقاليدهم
الراقصات والعاملات في مهن
الغناء والتخت إلى نوعين:
-الأول :عوالم ..وهؤلاء
بدورهن ينقسمن لعوالم
الطبقة العليا ،وهن لا
ينكشفن على الرجال،
ويدخلن إلى أرقى البيوت
ويرتدن مدرسة لتأهيلهن
للعمل بالرقص والغناء
والعزف ،وتعليم فنون
الذوق والتعامل والموسيقى