Page 113 - merit 40 apr 2022
P. 113
111 إبداع ومبدعون
قصــة
إلى المضيف ،ليبدأ بعد ذلك صراخ أمه وقريباته بعد -ما ب ِك ُبنيتي ،وجهك مصف ٌر.
لحظات أقرب للمح البصر .نعي جدته بالقرب من -لا
مدخل المضيف؛ الذي يثير بواعث ال ُبكاء حتى لدى
أكثر الرجال صلاف ًة وصلابة ،اختلط مع همهمة -ماذا يعني لا .وجهك مصفر! أيوجعك شيء؟
الرجال في صدر المضيف .تجمهر الأطفال قبالة تعالي هنا ،تعالي إل َّي.
مدخل المضيف ،يسترقون السمع والنظر م ًعا ،وفي
هذه الأثناء دلف مناتي الباشخ إلى المضيف ،وهو اقترب صوت لهاث الكلب قبل صوت خطوات
على علم مبدئي بما حل بابنه ،فألقى بنفسه عند صاحبه التي بدأت تدنو من الصبي شيئًا فشيئًا،
ابنه. بينما تثاقلت خطواته ،خاصة بسبب قشرة البطيخة
الملساء ويده الصغيرة .عدة مرات ،كادت أن تسقط
-ولدي ناهي ،من آذاك ،من فعل بك هذه الأفاعيل.
لم يرد عليه ناهي ،ولا أمه وباقي النسوة .وثب من يده ،وفي لحظة لا يودها سقطت بالفعل،
دفعة واحدة ومن غير سابق إنذار ،نحو صدر فتدحرجت إلى جانب ،لحقها ،مسكها ،ومسكت به
المضيف ،حيث الشيخ وباقي أهل القرية.
مخالب الكلب.
-من فعل هذه الأفاعيل بابني؟ سأل مناتي الباشخ كان الكلب قد ترك جرو ًحا في صدر الصبي
الحضور. ووجهه ،وعندما عاد إلى القرية بعد أوقات مرعبة،
قرب المدخل المُق َّوس للمضيف ال َق َصبي ،تراقصت
-اهدأ لكي نتحدث .أجابه الشيخ وهو يمرر خرز أمام عينيه فتحات المضيف الهندسية التي يتخللها
المسبحة من بين أصابع يده. أضواء شمس ما بعد الظهيرة .فهوى على الأرض
دون أن يصدر أي جلبة أو ضجة .لم تمر ثوا ٍن
-كيف أهدأ وابني ممزق قبالتي!؟ حتى أدركه أهل القرية ملقى على جنبه؛ فأدخلوه