Page 120 - merit 40 apr 2022
P. 120
العـدد 40 118
أبريل ٢٠٢2
لنصوص سابقة في نص لاحق وإعادة إنتاجها من عبد القادر الذي تسبب له بكل الأذى..
جديد ،بغرض الإفادة من فكرتها بشكل مكثف، التيه الجمعي قابع في منظومة متكاملة من القيم
ويؤكد جيرار جينيت أن النص ق َّل ما يرد عاليًا
المتوارثة التي تحكم هذا المجتمع ،ف ُيظلم فيها
بمعنى مستق ًل بذاته أو منغل ًقا على ذاته ،لا يتداخل الضعيف ويضيع فيها النقي فيما تكون المرأة دائ ًما
مع ملفوظات أخرى ويتعالق معها بطريقة ما(.)4
حالة التداخل والتحاور والتشارك بين عدة في كفة الميزان المرتبكة أو الخاسرة.
«تدخل إلى الح َّمام كل شهر في أوقات تعرفها
نصوص في هذه الرواية كانت مقصودة فنيًّا لعدة
توظيفات أفادت منها الرواية ويمكن تحديد منها ما جي ًدا ،وتفتش فيه عن آثار دماء دورتي
الشهرية ،تتأمل وجهي وأنا نائمة ،تتحسس
يأتي: ثديي ،أنهض من نومي مذعورة ،وأصرخ في
-1تناصات معاكسة: وجهها :كفاية شغل فلاحين ،كفاية تخلف يا
تشترك فكرة خروج ألهم من الأرض إلى الجنة مع جدة ،فلا تغضب مني وإنما تضحك وهي تبتسم
فكرة آدم والنصوص الدينية التي ذكرتها ،لكن هازئة :تخلف ..تخلف ،وكأنها تبحث عن معنى
الرواية تختار أن تعكس الفكرة ،الخطيئة في الأرض
تسبب في دخول الجنة ،وهنا تصبح الجنة من ًفى الكلمة(.)3
وتغريبًا عما يختاره المرء وما يعرفه من حياته ،إنها ابنة مريم القبطية التي جاءت بعد ليلة عشق واحدة
محاولة مشاكسة لإعادة السؤال :ماذا لو حصل
العكس؟ وضمن الطريق إلى الإجابة تكمن الكثير من ونسبت إلى عمها عبد القادر فيما تكشف أحداث
إمكانيات الرواية بشكل عام في التنوير والاكتشاف الرواية -فيما بعد -بأنها ابنة ألهم ،تربط هذه
والبحث الدوؤب عن الإنسان.
-2تناصات كاشفة: الصحفية مع مسافة فكرية كافية للنقد ،تربط بين
أي ًضا تستلهم الرواية من القصص والنص الفلاحين والتخلف في إشارة منها إلى نوع جمعي
الإسلامي سواء في القران أو النصوص الشارحة من السلوك يرتبط بهم ،وهو تيه أي ًضا يجتهد في
فكرة العداء بين الأخوين ،عداء ألهم وعبد القادر، المحافظة على ما ورث من طرائق تفكير ،وتضيع
والقتل المعنوي الذي مارسه عبد القادر تجاه أخيه، في حركته المحمومة هذه نحو أفكار جمعية قديمة
فكرة هذا التناص تكشف المستور في أحداث الرواية
عبر قراءة لحكاية قابيل وهابيل ،ماذا لو عبر هابيل الكثير من حقوق الفرد والانسان.
الموت ،هل سيصبح هو الآخر قاد ًرا على القتل
أم سيبقى رمزا للسلم؟ كاشفة لأنها تفتح بعض ***
غموض الرواية شارحة إياها.
-3تناصات فلسفية: الخطاطة الفلسفية للراوية لم تتجاوز الفني والممتع،
حياة الصحراء التي عاشها ألهم تتداخل مع قصة ولذلك حاولت أن تتبنى خطا ًبا يعتمد على طرائق
(روبنسن كروزو) أو (حي بن يقظان).
قتله لحبيبته جميلة يتداخل مع مسرحية عطيل وأساليب صوغ منحتها القدرة على مناقشة الأفكار
دون أن تفلت روح الرواية القائمة على المتعة منها
وقتل ديدمونة.
فكرة تسمية القتيل بالقربان تتناص مع عادات مث ًل:
التناص.
فرعونية قديمة. المرويات.
فكرة الكبير تتناص مع قصص الأنبياء. تعدد الأصوات.
هذه التناصات جميعها كانت قاعدة سردية مناسبة
لتكثيف الأفكار وتوظيفها داخل الرواية دون أو ًل :التناص
تحفل رواية (الحديقة المحرمة) بالكثير من
التناصات مع قصص عالمية أو نصوص معروفة
أو أفكار دينية ،والتناص كما هو معروف استدعاء