Page 134 - merit 40 apr 2022

‫العـدد ‪40‬‬ ‫‪132‬‬

‫أبريل ‪٢٠٢2‬‬

‫والحزن ‪ 18‬مرة والمزاج مثل الميل والتأثر ومن أفعال‬ ‫وهناك شخصية تنافسية مثل «ألهم» و»سلطان»‬
‫التأثر الدهشة كتبت ‪ 23‬مرة‪ .‬ولذلك تظهر الحركات‬ ‫لما بينهما من تنافس على السلطة‪ ،‬وكذلك «لبيبة»‬
‫الانفعالية نفسها التي يمكن أن تكون دائمة مثل المزاج‬ ‫وللأستاذ و»جميلة» وذلك لما بينهما من تنافس على‬
‫والميل ومتواصلة مثل الإحساس وعابرة مثل التأثر‬ ‫حب «ألهم»‪ ،‬وهناك شخصيات انفعالية مثل شخصية‬
‫«وحيدة» التي تنفعل بحب ابنها «ألهم» إلى درجة قطع‬
‫اللحظي‪.‬‬ ‫إصبعه حتى لا يذهب للجيش‪ .‬وكذلك شخصية «عبد‬
‫والفضاء الشعوري موجود بجوار الفضاء المكاني‬ ‫القادر» الذي انفعل من حب أخته لجارهم المسيحي‬
‫والزماني والسردي وسيمياء الشعور أو العاطفة‬ ‫وضربها وفرض زواجها من آخر‪ ،‬بل قتل حبيبها نقرأ‬
‫تعتمد أو ًل على الذات‪ ،‬ذات الشخصيات وانفعالاتها‬ ‫ص‪« :246‬ف َّكر بسرع ٍة أن يضرب عصفورين بحجر‬
‫بالحدث وحكم العقل عليها بعد ذلك وثانيًا تأثير‬ ‫واح ٍد؛ يتخلَّص من «نصر» عاشق «رجاء» ومن أخيه‬
‫الحدث الخارجي على هذه العاطفة‪ .‬أي البعد الشعوري‬ ‫عاشق «مريم»‪ ،‬ومدلّل ج َّده «ألهم» وسميَّه‪ ،‬و ُمزاحمه‬
‫مرتبط بالذات فنجد تداخل بين الدلالة السيميائية‬
‫في الميراث»‪.‬‬
‫والدلالة النفسية‪.‬‬ ‫ورغم صعوبة تمييز سمة واحدة تؤثر في تيمة‬
‫ولأن فضاء السرد وما له من دلالة محتملة يتطور‬ ‫الشخصية‪ ،‬لكن نستطيع معرفة ثبات التيمة المحتملة‬
‫ويتغير من لحظة لأخرى؛ وذلك لتفاعل عملية إنتاج‬ ‫على مدار السرد‪ .‬فالانفعالية مث ًل تظهر انفعال كبير‬
‫النص مع التجربة الملموسة‪ ،‬تجربة الكاتبة الذاتية‬ ‫في حدث معين‪ .‬ولمعرفة مسار فهم الشخصية نلاحظ‬
‫التكوين والإحساس والأخلاق وتتبع نتيجة الأفعال‬

‫المكبوتة والمعلمة‪.‬‬

‫سيمياء الشعور والعاطفة (الأهواء)‬

‫السيميائية تهتم بالبحث عن كل دلالة يمكن أن يجدها‬
‫المتلقي أو يستشعرها داخل أي نص‪ ،‬ولذلك هذا‬

‫المبحث عن أثر المشاعر باختلافها والعاطفة الموجودة‬
‫في الرواية ودلالتها‪ ،‬لأن المشاعر والأهواء محرك‬
‫أساسي في الرواية‪ .‬ونجد أن السرد شرح كيف‬

‫تشكلت هذه المشاعر وطريقة بنائها وتوظيفها والفعل‬
‫الشعوري ورد الفعل ودوافع قيام الشخصية بهذه‬
‫الأفعال المرتبطة بالشعور‪.‬‬

‫وحتى الشعور والعاطفة المتنقلة من النص إلى المتلقي‪،‬‬
‫ومدى صدق كتابة وبناء هذه المشاعر بحيث تصل‬
‫إلى المتلقي‪ .‬وتمثل العاطفة والمشاعر من عوامل‬

‫الكتابة القبلية في إعداد النص‪ ،‬فالكاتب ينفعل بشعور‬
‫أو فكرة أو حدث أو ما شابه وينقله في شكل سرد‬

‫متخيل‪ .‬وهناك سرد كثير من المشاعر وأفعال الشعور‬
‫والهوى في الرواية من الهوى يمثله الحب والكره‪.‬‬

‫مفردة الحب كتبت ‪ 115‬مرة وعشق ‪ 7‬مرات والكره‬
‫‪ 11‬مرة والإحساس مثل الغضب والهدوء كتبت ‪19‬‬

‫مرة والشعور مثل الفرح والحزن كتب ‪ 46‬مرة‬