Page 257 - merit 40 apr 2022
P. 257
255 ثقافات وفنون
تاريخ
كما أن من ألقاب القديسة العذراء لاَ « :و َح َد َث ِم ْن َب ْع ِد َأ ْر َب ِعي َن َي ْو ًما..
مريم أنها الحمامة الحسنة. أن نو ًحا أرسل حمامةَ ،ف َل ْم َت ِج ِد
للِ َأ ِر َّنْجلِِمَهَيااً ،هاَف َرَك َاجَن َع ْتْت َع َل ا ْل َح َما َم ُة َم َق ًّرا
-8الأسد مع إِ َل ْي ِه إِ َل ا ْل ُف ْل ِك
القديس مرقس: َف َم َّد َي َد ُه َو َأ َخ َذ َها ا ِعل َْنأ َدْر ُه ِإِ َض.ل ََوو َأ ْْدج ِهَخ َل ُكَه ِّال
ا ْل ُف ْل ِك» (تك :8
يرمز لأولى معجزات القديس
مرقس التي كانت مع أسد. .)9 –8كما ترمز للسلام بين
عندما كان سائ ًرا هو وأبيه فى نوح والله ،ومثلما لم تجد الحمامة
طريقهما إلى نهر الأردن فلاقاهما
لها مستق ًرا خارج الفلك كذلك
أسد ولبؤة في الطريق ،فعرف المسيحي لا يجد له أما ًنا خارج
أرسطوبولس أن نهايته ونهاية
ابنه مؤكدة ،فطمأن مرقس أبيه، الكنيسة.
وصلى أمامه لله أن ينقذه هو وأباه
من الوحشين ،فمات الوحشان -6الحمل مع القديس
في الحال .فآمن أرسطوبولس يوحنا المعمدان:
بالسيد المسيح على يد ابنه مرقس
عباءة من وبر الإبل ،شا ًّدا على يرمز للسيد المسيح ،فقد وصف
وأعلن إيمانه .كما أن القديس حقويه منطقة من الجلد ،وكان القديس يوحنا السيد المسيح
مرقس بدأ إنجيله بـ»صوت طعامه جرا ًدا وعس ًل بر ًّيا .وشهد
صارخ فى البرية» كما ورد في عنه السيد المسيح أنه أعظم مواليد بالحمل الذى يرفع خطية العالم
إنجيل مرقس «صوت صارخ النساء « َ ْل َي ُق ْم َب ْي َن ا ْ َل ْو ُلو ِدي َن ِم َن كما ذكر في إنجيل يوحنا «وفي
في البرية أعدوا طريق الرب النِّ َسا ِء َأ ْع َظ ُم ِم ْن ُيو َحنَّا ا ْ َل ْع َم َدا ِن» الغد نظر يسوع مقب ًل فقال :هو
اصنعوا سبله مستقيمة» (مر:1 ذا حمل الله الذي يرفع خطايا
،)3فهو يرى أن القديس يوحنا (مت .)11 :11 العالم» (يو .)29 :1ولأن الحمل
المعمدان هو الأسد الصارخ في رمزالقداسة ،فهو يرمز لقداسة
البرية الذى يهيئ الطريق لمجيء -7الحمامة مع القديسة القديس يوحنا المعمدان لأنه كان
الملك الحقيقي السيد المسيح .كما العذراء مريم: ممتلئًا من الروح القدس وهو في
يرمز الأسد للسيد المسيح ،فقد بطن أمه كما ذكر في إنجيل لوقا
تحدث القديس مرقس في إنجيله ترمز لحضور الروح القدس، «فلما سمعت اليصابات سلام
عن سلطان وجلال وملك السيد ولأنها رمز الطهارة والنقاوة فهي مريم ارتكض الجنين في بطنها،
المسيح «بدء إنجيل يسوع المسيح ترمز للقديسة العذراء مريم التي وامتلات اليصابات من الروح
ابن الله» كما ذكر في إنجيل يوحنا القدس» (لو ،)41 :1وكان مهيًا
«في البدء كان الكلمة ،والكلمة كان اختارها الله من أجل طهارتها لطريق الرب كما ذكر في إنجيل
عند الله ،وكان الكلمة الله» (يو ونقاوتها لتكون أ ًّما للسيد المسيح. لوقا «ويتقدم أمامه بروح إيليا
.)1 :1ويؤكد ذلك سفر الرؤيا:
أنه الأسد الخارج من سبط يهوذا كما أنها ترمز لبساطة القديسة وقوته ،ليرد قلوب الآباء إلى
كما ذكر في سفر الرؤيا «فقال العذراء مريم في تصديقها لكلام الأبناء ،والعصاة إلى فكر الأبرار،
لي واحد من الشيوخ لا تبك هو الملاك «فقالت مريم :هو ذا أنا أمة لكي يهيئ للرب شعبًا مستع ًدا»
ذا قد غلب الأسد الذي من سبط الرب ليكن لي كقولك» (لو.)38 :1
(لو .)17 :1كما أنه كان ناس ًكا
زاه ًدا ،ساعيًا لإخضاع نفسه
والسيطرة عليها بالصوم والتذلل،
حاز ًيا حذو إيليا النبي في ارتداء