Page 258 - merit 40 apr 2022
P. 258

‫العـدد ‪40‬‬                          ‫‪256‬‬

                                                                                         ‫أبريل ‪٢٠٢2‬‬

     ‫‪ -9‬الثور مع‬                                                                          ‫يهوذا» (رؤ ‪ .)5 :5‬ويدعى أس ًدا‬
     ‫القديس لوقا‪:‬‬                                                                        ‫لا لكونه مفتر ًسا للبشر بل علامة‬
                                                                                          ‫ملكه وثباته والثقة فيه‪ ،‬فقد دعي‬
     ‫يرمز للسيد المسيح باعتباره‬                                                          ‫أس ًدا مقابل الأسد خصم الإنسان‬
‫التضحية والذبيحة‪ ،‬فيؤكد القديس‬
‫لوقا في إنجيله تأكي ًدا خا ًّصا حقيقة‬                                                        ‫الذى يزأر مفتر ًسا المنخدعين‬
‫أن السيد المسيح هو المخلص الذي‬                                                              ‫منه‪ .‬كما يرمز الأسد أي ًضا إلى‬
 ‫يقدم الغفران والفداء للبشر‪ ،‬وهو‬                                                           ‫القديس مرقس‪ ،‬حيث اتفق آباء‬
‫الكاهن الذى يقدم الذبيحة كما ورد‬                                                             ‫الكنيسة أن الأربعة مخلوقات‬
‫في إنجيل لوقا «فبينما هو يكهن في‬                                                           ‫غير المتجسدة تشير إلى الأربعة‬
 ‫نوبة فرقته أمام الله‪ ،‬حسب عادة‬
 ‫الكهنوت‪ ،‬أصابته القرعة أن يدخل‬                                                               ‫الإنجليين‪ .‬كما ورد في سفر‬
                                                                                             ‫الرؤيا «والحيوان الأول شبه‬
    ‫إلى هيكل الرب ويبخر» (لو ‪:1‬‬                                                          ‫أسد‪ ،‬والحيوان الثاني شبه عجل‪،‬‬
 ‫‪ ،)10 –8‬فهو يماثل كهنوت زكريا‬                                                            ‫والحيوان الثالث له وجه إنسان‪،‬‬
‫مقد ًما ذبيحة عن الشعب‪ .‬كما يرمز‬                                                         ‫والحيوان الرابع شبه نسر طائر»‬
‫أي ًضا للقديس لوقا‪ ،‬حيث اتفق آباء‬                                                        ‫(رؤ ‪ .)7 :4‬وأن أحد هذه الأربعة‬
 ‫الكنيسة أن الأربعة مخلوقات غير‬                                                              ‫‪-‬أسد‪ -‬رمز القديس مرقس‪،‬‬
‫المتجسدة ترمز للأربعة الإنجيليين‬                                                         ‫وذلك لأن القديس مرقس هو أكثر‬
  ‫وأن أحد هذه الأربعة ‪-‬ثور‪ -‬هو‬                                                                ‫البشريين تحد ًثا عن القيامة‪.‬‬

              ‫رمز القديس لوقا‪.‬‬

‫‪ -10‬النسر مع‬
‫القديس يوحنا‪:‬‬

‫يرمز للسيد المسيح لأنه تكلم في‬

‫إنجيله عن ألوهية السيد المسيح‪،‬‬
‫ونجده يفتتح إنجيله‪ِ « :‬ف ا ْل َب ْد ِء َكا َن‬
‫َكا َن ِع ْن َد اللهِ‪َ ،‬و َكا َن‬  ‫اا ْْلل ََككللِِ ََمم ُُةة‪،‬الَولاَه ْل» َكلِ( َمي ُةو‬
‫‪ .)1 :1‬كما أنه ذكر‬

‫موضوعات لاهوتية لم تذكر في أي‬

‫إنجيل آخر مثل‪ :‬الماء الحي «الماء‬

‫الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء‬

‫ينبع إلى حياة أبدية» (يو ‪،)14 :4‬‬
‫نور العالم « َأ َنا ُه َو ُنو ُر ا ْل َعا َ ِل» (يو‬
  ‫‪ .)12 :8‬واتفق آباء الكنيسة أن‬

‫الأربعة مخلوقات غير المتجسدة‬

‫ترمز للأربعة الإنجيليين وأن أحد‬

‫هذه الأربعة «نسر» هو رمز القديس‬

                                  ‫يوحنا‬
   253   254   255   256   257   258   259   260   261   262   263