Page 198 - ميريت الثقافية العدد 30- يونيو 2021
P. 198

‫العـدد ‪30‬‬                                 ‫‪196‬‬

                              ‫يونيو ‪٢٠٢1‬‬                           ‫يكون لكل جعان الحق يمد‬
                                                                       ‫إيده لأول رغيف عيش‬
  ‫كله من شواغلنا المفروضة‬        ‫بيه؟! دي ذهنية واتشكلت‬               ‫يشوفه وما يستناش لما‬
‫على أجندة العقل بشكل دائم‪،‬‬      ‫كده‪ ،‬حتى الكبت والحرمان‬               ‫يرجع بيته‪ ،‬مع فارق إن‬
                                                                      ‫ما حدش بيموت من قلة‬
   ‫للأسف مضطرين نتعامل‬            ‫ثقافة وقوالب تفكير مش‬                ‫أو انعدام إشباع رغبته‬
   ‫مع انحطاط زي التحرش‪،‬‬         ‫بتتغير في الفرد ولو بعد ما‬            ‫الجنسية‪ ،‬في حين ممكن‬
‫والإبداعات الرجعية السخيفة‬                                                 ‫يموت من الجوع؟!‬
‫القديمة الجديدة‪ ،‬زي افتكاسة‬       ‫يشبع؛ ثقافة تشمل حتى‬                ‫التاني؛ متحرش المعادي‬
‫«رصيد الستر»‪ ،‬بكده اهتمام‬     ‫الصبية وده يساعد في تفسير‬                ‫متجوز‪ .‬صحيح برضه‬

     ‫العقل يتاخد ورا مصنع‬          ‫استقرار التحرش عندنا‬              ‫الجواز مفرغ من معانيه‪،‬‬
    ‫الكراسي بعيد عن أسئلة‬     ‫لدرجة إنه تقريبًا واخد شكل‬            ‫وعادة مش مشبع على أي‬
   ‫ممكن تكون أولى بالطرح‪،‬‬                                        ‫مستوى حتى في الجنس رغم‬
                                        ‫العادة الاجتماعية‪.‬‬        ‫‪-‬وبسبب‪ -‬إنه ‪-‬بفعل ديني‬
      ‫شغل عويص للرجعية‬          ‫التساؤل الشاكوش التالت؛‬            ‫برضه‪ -‬مزنوق في اعتباره‬
  ‫الدينية جالبة التخلف علينا‬    ‫مين أسا ًسا اللي عامل كبت‬         ‫أسا ًسا عقد نكاح يعني تملك‬
   ‫من قرون‪ ،‬لحماية نفسها‪،‬‬       ‫جنسي في مصر؟! مين ورا‬              ‫منافع البضع؛ بس المهم إن‬
                                  ‫كبت الحريات الاجتماعية‬         ‫نسبة المتاح ليهم إقامة علاقة‬
     ‫وتحقيق الغاية العظمى؛‬                                         ‫جنسية بين المتحرشين زي‬
 ‫الهدف الاستراتيجي الأكبر‪،‬‬        ‫عمو ًما والحرية الجنسية‬          ‫نسبتهم العادية في المجتمع‪،‬‬
                               ‫على نحو خاص‪ ،‬الدين واللا‬             ‫وده يبان من تحليل معظم‬
     ‫وهو البقاء‪ ،‬وده بتجميد‬                                        ‫الوقائع المشهورة للتحرش‪،‬‬
    ‫العقل على قديمه وبالتالي‬        ‫جوز عمتي؟! إيه معنى‬
 ‫تخريب الحياة لتدوم الهيمنة‬    ‫هجمة أفراد من القبيلة يعني‬               ‫ومن غير المتصور إن‬
‫الدينية الرجعية علينا‪ ،‬ونموت‬                                     ‫التحرش يكون مشبع جنسيًّا‪،‬‬
‫احنا مش إشكال؛ تخرب البلد‬          ‫العصابة ضد سيدة دار‬
  ‫ما يهمش‪ ،‬ما قالك بصريح‬        ‫السلام‪ ،‬أو استخدام ال َق َت َلة‬   ‫ومش عاوزين نقلب المواجع‬
 ‫العبارة‪« :‬طظ في مصر»‪ ،‬دي‬        ‫حجة استضافتها لصديق‬                  ‫في تذكر وقائع التحرش‬
    ‫مش كلمة تنظيم سياسي‬       ‫كمبرر لقتلها؟! كده بقوا أربع‬
 ‫وإرهابي‪ ،‬دي كلمة الرجعية‬       ‫شواكيش معلش‪ ،‬ييجوا إيه‬              ‫الجماعي‪ ،‬وفيه متحرشين‬
 ‫الدينية عمو ًما بصرف النظر‬     ‫في اللي نازل على نافوخنا؟!‬           ‫عيال تسع وعشر سنين‪.‬‬
   ‫على الشكل اللي واخداه في‬     ‫وظيفة تانية ثانوية وأظنها‬        ‫كبت إيه اللي انت جي تشتغلنا‬
                               ‫غاية في الأهمية للتحرش من‬
                     ‫الواقع‬    ‫الوجهة الدينية الرجعية؛ إنه‬
                               ‫هو وغيره من شئون متعلقة‬
                              ‫بالجنس زي الحجاب‪ ،‬وأزياء‬
                                  ‫ممثلات مهرجان الجونة‪،‬‬
   193   194   195   196   197   198   199   200   201   202   203