Page 106 - ميريت الثقافية- العدد (29) مايو 2021
P. 106
العـدد 29 104
مايو ٢٠٢1
دعاة مسايرين ليها. أو تطورات إيجابية في مجتمع من الوسط بين النقد الجذري
الفكرة دي مش معلنة ،لأنها بقدر بمعزل عن تراثه من ناحية ،ومن للإسلام كدين ومسألة إصلاحه،
غير تدعيم ثقته بنفسه من ناحية ويبدو إنه مهتم بالنتايج أكتر من
الإمكان مش عايزة تقول أص ًل تانية .ويقدروا يقولوا إن من غير الآليات ،وبالفكرة أكتر من الواقع،
إنها بتعمل تغيير ،وبالتالي هي الثقة دي حيحصل رد فعل عكسي
نوع من الممارسة .لكن ممكن والناس حتتمسك بأكتر حد بياخد لكن هو بيطرح فكرة هي في
مواقف جذرية معادية للإصلاح النهاية بتشترك فيها كل أو معظم
نقول على لسانها إنها شايفة لأنه بيرد على اللي بيدين عقيدتهم.
نفسها أفضل طريق لمواجهة التيارات اللي رفضت الصحوة
الأصولية ،الجهادية بالذات ،على كمان يقدروا يتهموا المسارين الأصولية.
أساس إن أي دين مش بتتغير السابقين ،خصو ًصا التاني ،إنهم
تصوراته السايدة عن طريق مش شايفين عمق المشكلة أص ًل، فيه مشكلة تانية في المسار دا ،إنه
انتصار صريح لفكرة على فكرة ومركزين على الفئات الاجتماعية أخد طعنة من ورا .باسم الليبرالية
تانية ،لكن بإننا ننقي من الدين المعولمة من طبقات معينة وفاكرين
اللي صالح في العصر بتاعنا. إن استجابتهم لفكرة رفض الدين والحرية وحقوق الإنسان ظهر
وممكن نعزز حجتهم ونقول بالكامل أو بمعيار العلمانية كافي تيار في الغرب نفسه بيعزز
إنه عمليًّا هو دا اللي حصل من غير ما يتغير تصور الناس الإسلاميين لأنه بيعتبرهم نوع
عادة في التحولات الدينية .مث ًل لدينهم. من “عرق” مضطهد في العالم،
البروتستانت على تمسكهم بالعهد
المسار التالت :التنقية وبيطنش عمليًّا اختلافهم عن
القديم مش بيقولوا إن لازم التجميلية المنطق الحقوقي الليبرالي ،على
نرتكب المذابح اللي منصوص
عليها فيه ،أو حتى المذابح اللي فكرة المسار التالت ،اللي هو أقلها أساس فكرة تعدد الثقافات.
ارتكبها البروتستانت نفسهم وقت مواجهة للصحوة الأصولية ،هي
الإصلاح الديني ،وغالبًا الأجزاء فكرة عامة عن المسارات
دي بيتم تطنيشها في الوعظ تجاهل أو إغفال كل اللي بيثير التلاتة الباقية
والتعليم الديني .الحجة بصفة مشكلات في النصوص الأصلية
عامة هي إن الناس مش بتقعد أو في الفقه الموروث ،والتركيز على المسارات دي بتحاول تشق طريق
تنقي بين نظريات بخصوص تقديم ِوش ممكن نقول عنه أنه وسط بين رفض الدين أو إدانته
عقايدها ،والإصلاح ميكونش إنساني أو “مهذب” أو متحضر من ناحية ،والصحوة الأصولية
من الناحية التانية ،لكن مش
بتحدي العقيدة أو الموروث بمعايير حديثة أو متفق مع من الناحية السلبية اللي شفناها
مباشرة ،لكن باستبداله بالتدريج. الأخلاق الحديثة وخالي من العنف في المسار التاني اللي بيركز على
المشكلة هنا إن فيه أفكار أساسية المباشر والقهر ،بانتقاء النصوص مسألة العلمانية وملوش دعوة
بمحتوى الدين نفسه إلا من حيث
للصحوة الطريقة دي متنفعش المناسبة وتطنيش النصوص إنه جيد أو سيء بمعايير ليبرالية
لمواجهتها ،زي فكرة إن جوهر المحرجة (وعشان كدا ممكن أو غيرها.
نسمي المسار دا بالمجاز الكنس ميزة المسارات دي إنها بتحافظ
التدين الحالي عمليًّا هو الفقه تحت السجادة) ،أو اختيار أفضل للناس بدرجات مختلفة على
(مئات الآلاف من الفتاوى تصدر تفسير أو حكم فقهي للنصوص
حتى لو مكانش تفسير سايد في علاقتهم الناس بدينهم ومش بتهز
من الأزهر ودار الإفتا ،حتى لو الفقه الموروث .غالبًا الممارسة معتقداتهم ،وبالتالي ممكن تبقي
نسينا فتاوى الإسلام الجهادي دي بتيجي من مؤسسات دينية مقبول لهم أكتر وميقاوموهاش
رسمية أو شبه رسمية ،أو من بشدة ،خصو ًصا إن معظم
والأصوليين) ،وإن الق َدرية
الأشعرية ممكن تكون مناسبة المسلمين مش دمويين ولا أشرار.
حجة رئيسية في صالح المسارات
للإيمان لكن مهياش أرضية دي إنه مش ممكن تتعمل نهضة