Page 109 - ميريت الثقافية- العدد (29) مايو 2021
P. 109
107 تجديد الخطاب
الشيخ محمد عبده مصطفى محمود غير ما تاخد فكرة مسار واحد بس هو “السليم”.
المجتمع العلماني أو ًل لإن كل المسارات دي
كافية .ودا مش بس على مستوى بصيغة من الصيغ
الكلام ،لكن كمان على مستوى موجودة عجبنا أو معجبناش،
(لأن فيه صيغ وكلها حتفضل تشتغل بطريقتها
الفعل .الخطابات الأخلاقية البديلة كتير للعلمانية)، في المدى الزمني المنظور .وبالتالي
محتاجة إنها يكون ليها موقف وتستفيد فعليًّا من
المسار الأولاني اللي القضية هي إزاي نتعامل مع
عملي من قضايا المجتمع الحقيقية. بيمثل القوة الدافعة الواقع دا.
إذا فضلت رعاية المجتمع في إيدين الرئيسية لأي تجديد
الجمعيات الإسلامية ،زي الجمعية للخطاب الديني ،ولو هل المفروض إننا نتعامل معاها
باختيار “المناسب” بطريقة العداء لأربعة منها؟
الشرعية ،ومبادرات شخصيات وكنس الباقي تحت
إسلامية زي الراحل مصطفى السجادة (المسار الطريقة دي منتشرة لأن في الآخر
محمود ،مث ًل ،حيفضل الخطاب كلنا أبناء ثنائيات ثقافة الأديان
التالت). التوحيدية أو الإبراهيمية ،بتاعت
الإصلاحي أسير الليبرالية الطريقة دي ،طريقة الخير والشر والصح والغلط.
العرجاء اللي مش مشغولة غير تف ُّهم إن كل التيارات مث ًل ،المسار الإلحادي ممكن
بالديمقراطية والحقوقية والإن تتهمه المسارات التانية بإن نقده
موجودة كدا كدا،
جي أوز وفردية الفرد كفرد. وإنها مش كلها “الفظ” هو اللي بيغذي “التطرف”،
خلاصة النقطة دي هي إن ومسار التنقية التجميلية ممكن
متضادة بالضرورة محتاجة اتهامه بالتواطؤ مع أصوليين
التجربة التاريخية بتقول إن أص ًل جهد فكري من الكل .مث ًل نصير الصحوة ،وفي الحقيقة كل مسار
تجاوز الأصولية بينتهي فعليًّا الإصلاح الفقهي يقبل إن الناس عنده مشاكله زي ما حاولت
لعلمنة الدين وممارساته ،مش أوضح ،حتى بصرف النظر عن
التانيين رغم إن كلامهم غلط الاتهامات المتبادلة.
بإننا نلغيه أو ندحضه أو نعمل له من وجهة نظره لكن مسموح
تفسير مناسب بإنه يتقال في الفقه بتاعه ،أو اللي في رأيي الموقف دا قصر نظر ،لأنه
بيمارس التنقية التجميلية يقبل فعليًّا فيه علاقات تفهم أو انسجام
إن مناقشة الإصلاحيين ونقدهم ممكنة بين أي مسار من الخمسة
للي كنسه مفيد في إن قطاعات
من الناس تقتنع بإن طريقة ومسار أو أكتر من المسارات
الكنس بتاعته أحسن لأنها أخف التانية .مث ًل المسارين الأولاني
والتاني مهما كانت قوتهم الدافعة
الأضرار ،وهكذا. وأهميتهم في إثارة القضية من
الملاحظة التالتة هي المهمة إن نقد طرفها الحقيقي الأقصى ،اللي هو
حرية الاعتقاد والفكر ،ميقدرش
الصحوة الأصولية ،أو القدرية حد فيهم يحقق أهدافه اللي هي
أو الأشعرية أو سيادة الرؤية حريته من غير ما ينجح مسار
الفقهية ،أو حتى نقد الدين نفسه أو أكتر من المسارات التانية اللي
بتتعامل مع مسألة الصحوة من
من الأساس (المسار الأول) داخل الإسلام ،يعني مع المؤمنين.
مينفعش يبقى مؤثر من غير ما في الوقت نفسه المسارات التلاتة
يبقى فيه أخلاق عملية بديلة عن الأخيرة مش ممكن يكون عندها
أخلاق الصحوة الخانقة .فكرة من الأصل هدف من إصلاحها من
الحرية أو النقد عمرها ما كانت