Page 110 - ميريت الثقافية- العدد (29) مايو 2021
P. 110
العـدد 29 108
مايو ٢٠٢1
د.فاطمة الحصي
قراءة في فكر
"محمد أركون" التربوي
حول (الأنسنة العربية في القرن ايجازها في نقاط محددة. البدء في تغيير الذهنية الفكرية
الرابع الهجري) يكون قد أكد أنه ولكن قبل الولوج في هذه
الخطوات من المهم إلقاء الضوء لدى الأجيال القادمة منذ المراحل
مفكر منشغل بالفكر الإسلامي على المفكر الجزائري محمد أركون المبكرة للطفولة أمر حتمي ،وهذا
العربي. كما قدمته في أطروحتي للدكتوراه التغيير يكاد يكون الممر الوحيد
والتي سأقدم في السطور القليلة
بدأ مشروع أركون الفكري الآمن للولوج إلى عالم الحداثة
بالاهتمام بالتراث قراء ًة ونق ًدا القادمة موج ًزا لها: وما بعده توطئة للخروج من إرث
ومراجع ًة ،طرق أركون أبواب بحصول أركون على درجة القيود الثقيلة التي تكبل خطوات
عديدة أسماها البعض «ورش الماجستير في اللغة والأدب العربي
عمل» مازلنا بحاجة إلى اكتشافها عام 1954عن أطروحته حول تقدم العقل العربي.
(الجانب الإصلاحي في أعمال وتعتمد الرؤية المقدمة في السطور
وتطويرها والعمل عليها. المفكر المصري طه حسين) يكون
في دراستي حول المفكر الجزائري قد وأد كل ما تم ترويجه حول المقبلة على دمج لتصور الباحثة
عدم إتقانه للعربية والاتهامات حول السبيل للخروج من المأزق
محمد أركون والتي حملت المعاصر وبين الأفكار التربوية
عنوان (الفكر التربوي عند المستمرة له باستشراقه
المفكر الجزائري محمد أركون وعمله البحثي لصالح الأجندة المستخلصة من كتابات المفكر
من الغغتراب إلى الإصلاح) الجزائري محمد أركون وهو
استخدم ُت منهج التحليل النقدي الاستشراقية. المفكرالمهموم والواعي بمشاكل
للخطاب الأركوني ،جعل ُت من وبحصوله على درجة الدكتوراه الوطن العربي الراهن من خلال
أركون شار ًحا لنفسه ولفكره خطوات تطبيقية مختصرة يمكن