Page 115 - ميريت الثقافية- العدد (29) مايو 2021
P. 115
113 تجديد الخطاب
مالك بن نبي طه حسين الراهن ،من خلال خطوات
تطبيقية مختصرة يمكن إيجازها
أكثر تطو ًرا ،وحيث إنه دون شابها القصور تأثرت سلبًا عملية
امتلاك ناصية اللغات العالمية إنتاج الأفكار والتي هي أساس في نقاط محددة
المرتبطة أكثر بحركة التقدم تقدم المجتمعات. أما ما يمكن إيجازه من الخطوات
العالمي لا يمكن تقديم عنصر
إيجابي داخل حركة العولمة التي الاهتمام بالترجمة من وإلى اللغة التطبيقية في الآتي:
العربية للتواصل مع الباحثين -بلورة علم أخلاق جديد:
تسود وتقود العالم. فى العالم ،ولمواكبة المنتوجات ويرتكز هذا المدخل علي حقيقة
إشاعة الفكر النقدي بالمدارس الفكرية الحديثة بالعالم ،ونقل أن ثقافة بلا أخلاق لن يكون
وبين الأسرة الواحدة من خلال لها مردود إيجابي علي حركة
الحث الدائم على الحوار وإعمال أحدث ما وصلت إليه الدراسات المجتمع وتقدمه ،لذا فإن ترسيخ
العقل ،فهذه هي الطريقة الوحيدة العلمية وتداولها عالميًّا ،فالتقارب قيم ومباديء مجتمعية عصرية
لنقل العقل من حالة الانقياد مستمدة من علم الأخلاق الحديث
والاستسلام والكساد والتبعية إلى العالمي وسيطرة ظواهر العولمة يمكن أن تحل تدريجيًّا محل
حالة المقاومة والنشاط والريادة على النشاط الإنساني في كافة الفكر العشوائي وأخلاقيات
أنحاء الأرض يحتم ويفرض هذا العشوائيات التى تسود وتنتشر
والقيادة. وتتغول في المجتمعات العربية،
إدخال علوم اجتماعية حديثة التواصل. أي أن تكييف نظام أخلاقي علمي
لكي يتعلمها التلاميذ منذ الصغر، الاهتمام بإتقان اللغات الأجنبية جديد قد يساعد المجتمع على
مثل الألسنيات والأنثروبولوجيا المختلفة لتيسير التواصل الفكري ترتيب أولوياته الأخلاقية وتعيين
والفيلولوجيا ..إلخ ،تؤسس لجيل مع الباحثين فى العالم وسهولة التوازن بين الحدود والواجبات
جديد من الباحثين والمفكرين .كل الوصول إلى الأبحاث والدراسات ما بين الفرد والمجتمع فى ضوء
العلوم والنشاط العلمي والبحثي الحديثة ومناقشتها وتطويرها ما يمور به العصر الحديث من
يجب أن تصب مخرجاتها في قلب تب ًعا لطبيعة مجتمعاتنا ،مما يمنح انهيارات لميزان الأخلاقيات
العامة ،يؤججها اندفاع هوائي
الباحث فرصة كبيرة لتطوير أهوج يسعي للفوضي الشاملة
أدواته واستحداث أدوات جديدة التي ترتكز على الحرية غير
المسئولة ،والتي تؤدي في النهاية
إلى تدمير وفراغ وليس بنا ًء أو
تق ُّد ًما.
الاهتمام بإتقان اللغة العربية
باعتبارها اللغة الأم التي يجب
أن نهتم بإتقانها والتمسك
بها ونقلها بمحبة إلى الأجيال
الجديدة ،فاللغة ليست مجرد
كلمات ولكنها وعاء يضم فكر
وثقافة المجتمع ،والانتماء لها
يمنح التوازن النفسي والسلام
الاجتماعي أي ًضا ،فوظيفة اللغة
هي تجسيد الأفكار ونقلها ،وإذا