Page 121 - ميريت الثقافية- العدد (29) مايو 2021
P. 121

‫حول العالم ‪1 1 9‬‬

‫كاري إتر‬  ‫فاهني كالبيدو‬        ‫أوسكار وايلد‬                         ‫وستصاب بالجنون‪ :‬كل‬
                                                                    ‫هؤلاء يقفزون‪ ،‬تتصاعد‬
‫الاجتماعية‪ ،‬والموسيقيون من‬     ‫التخارج والتجسيم الشعري‪،‬‬             ‫النكهات في جميع أنحاء‬
‫الواضح أنهم يريدون التحرر‬      ‫ولهذا فإن ساكسفون ميريت‬            ‫العالم‪ ،‬مثل المقبرة تتحول‬
                                                                ‫فجأة إلى ملايات مبللة رطبة‬
     ‫والعزف(‪ .)13‬مرة أخرى‬            ‫قشرة وترومبيت إيمي‬           ‫تحركها الريح من أسفلها‪.‬‬
‫ينفجر الشعر من خلال النثر‬        ‫فأس(‪ .)12‬جوهر ًّيا يتم دمج‬     ‫حتى النكهة الممكنة للشخص‬
                                 ‫الشعر والنثر م ًعا من خلال‬     ‫شيء صغير‪ ،‬مجرد وميض‬
     ‫كإفضاء دقيق للعواطف‬           ‫فاعلية الراوي في التحول‬       ‫ملح‪ ،‬عفونة‪ ،‬بطاطس‪ ،‬ورق‬
  ‫الداخلية‪ .‬الراوي هو «شيء‬                                          ‫مقوى قديم يعبر العقل‪،‬‬
  ‫تم دفعه خارج جسد إيمي»‬            ‫للرؤية من (أعلى) البنية‬    ‫وراء الكلمات‪ ،‬وراء الأعراف‪.‬‬
‫بدون رجلين‪ ،‬وبدون ذراعين‬        ‫الفوقية للسفينة‪ ،‬فيري عالم‬       ‫النكهة الفعلية إذا ما سعيت‬
  ‫أو يدين‪ ،‬و»تم دفعه خارج‬                                          ‫إليها‪ ،‬فهي تتراجع دائ ًما‪،‬‬
‫جسد ميريت أثناء نومه بدون‬         ‫السفينة مثل كعكة‪ .‬يسكر‬          ‫حتى لو طغت فهناك تمدد‬
 ‫رأس‪ ،‬ويعتقد أنه أصفر»(‪.)14‬‬     ‫ويتقيأ ويرى حورية البحر‪،‬‬          ‫هائل من فقدان المعنى بها‪،‬‬
‫ينكمش مع هذا المخلوق بدون‬      ‫ويسمع إيمي وهي تعزف على‬            ‫مثل رائحة القناع المطاطي‬
  ‫أطراف الذي يسافر به بين‬         ‫الترومبيت‪ ،‬ويرى السفينة‬        ‫لطبيب التخدير في اللحظات‬
   ‫«ثدي إيمي بواسطة جرار‬                                          ‫الأولى‪ ،‬إنها يجب أن تعني‪،‬‬
                                   ‫على أنها وحدة هادئة مع‬      ‫لكن كيف لأي شيء أن يعني‬
    ‫كاتربيلر»(‪ .)15‬تعمل اللغة‬      ‫الموسيقى‪ .‬ومع ذلك ليس‬          ‫ذلك؟ هناك يجب أن تكون‬
 ‫الشعرية المكثفة على تخريب‬       ‫هذا هو الحال‪ .‬الموسيقيون‬        ‫طع ًما لي يمكن أن يشعر به‬
 ‫النثر من خلال السرد القابل‬                                     ‫الآخرون‪ .‬شخص ماهر مثل‬
                                      ‫لا يعزفون‪ ،‬والسفينة‬        ‫الكلب يمكن أن يتعرف على‬
     ‫للتغيير والانعكاس الذي‬      ‫ليست وحدة‪ ،‬والموسيقيون‬         ‫طعمي‪ ،‬ومع ذلك لا أستطيع‬
  ‫ينتج في الآن نفسه قصيدة‬      ‫يغوصون أكثر داخل أنفسهم‬         ‫أنا‪ ،‬ولو حاولت الوصول إليه‬
                                                                 ‫بنفسي‪ ،‬أحصل على شعور‬
          ‫سيريالية صادمة‪.‬‬            ‫في عالم من الخوف من‬       ‫مزدوج النكهة والطعم واحد‪،‬‬
   ‫يبدو أن الشعر النثري قد‬       ‫الأماكن المغلقة والبارانويا‪،‬‬      ‫مثل الوجود في غرفة بها‬
                                ‫فتصبح السفينة رم ًزا للقيود‬        ‫جدار مهم مفقود‪ .‬أمسك‬
                                                                     ‫يديك مع شخص آخر‪،‬‬
                                                                     ‫ستختفي الأيدي خارج‬
                                                               ‫سلطتي‪ .‬أنظر إلى أسفل أبصر‬
                                                                ‫الدمى المتحركة‪ .‬الأيدي التي‬
                                                                ‫تشعر بها بعيدة غير مرئية‪،‬‬
                                                               ‫هناك صورة لي لا أستطيع أن‬
                                                               ‫أعرفها أب ًدا‪ ،‬مشدودة بواسطة‬

                                                                          ‫كلاب محددة)(‪.)11‬‬
                                                                  ‫إنها تتجسد بشكل مكثف‪،‬‬

                                                                     ‫ويتم إطلاقها من خلال‬
   116   117   118   119   120   121   122   123   124   125   126