Page 165 - ميريت الثقافية- العدد (29) مايو 2021
P. 165
الملف الثقـافي 1 6 3
الأشياء ،والعلامات ،والنماذج قصائد الشاعر المبدع فتحي والفضاء في خطاب فتحي عبد الله الشعري
بصورة جمالية تسخر من التجريب في علامات الذات،
بنية الواقع ،وتؤسس لحالة عبد الله مشحونة بالحالات
شعرية سريالية ،تتجاوز الذاتية التجريبية التي تتجلى
الواقع ،أو تعيد تشكيله في
سرد تجريبي صاخب تحيا عبر بنية النص ،وتداعياته
فيه الأشياء ،والنماذج، اللغوية الكثيفة؛ وعبر الإحالات
والموتى ،وأجزاء الجسد،
المتكررة إلى علامات أخيلة
والشخصيات الافتراضية في اليقظة ،والنماذج المستدعاة
نوع من الاتصال ،والانفصال، من الذاكرة الجمعية ،ومن
تاريخ الأدب والفن ،والأطياف
والحوار ،والصمت ،والأداء، الحلمية ،والفضاءات التجريبية؛
واللعب العلاماتي المتجاوز مثل الغرف المغلقة ،والمقاهي
التي تذكرنا بانفتاح الفضاء
لبنية المدلول المركزية في على الحلم في الكتابات الحداثية،
القصيدة؛ فقد تبدأ القصيدة والفراغ الذي ينطوي على
نزعة أدائية حلمية ،وكونية
بتأسيس بنية افتراضية
مجازية ،وتتولد من في آن ،وتومئ إلى بنية
الحضور ،والأخيلة العابرة
داخلها الصور ،والأحداث، للحدود الزمكانية؛ فالذات
والشخصيات الكثيفة العابرة تلتقي بشخصيات الماضي،
للأزمنة ،والفراغات النصية؛ والموتى ،والأطياف التمثيلية
في نوع من الحوارية التي
فالذات تستدعي ذكريات تبدو صامتة ،وموحية في كثير
تشبه حلم قيد التشكل في من الأحيان ،أو تحيا فيها
تلك الفضاءات التجريبية
التي قد ينتقل فيها الصوت
د.محمد سمير
عبد السلام