Page 185 - ميريت الثقافية- العدد (29) مايو 2021
P. 185

‫‪183‬‬  ‫الملف الثقـافي‬

       ‫تقديم‬                         ‫في ديوانه «يملأ فمي‬                                                                    ‫قَصِ يدَةُ النَّثْرِ‪ ..‬مِنْ تَقْوِيضِ الوَزْنِ إِلَى بِنَاءِ القَصِ يدَةِ السِّ يمْفُونِيَّةِ قِرَاءَةٌ‬
                                                                                                                                ‫فِي دِيوَانِ «يَمْلَُ فَمِي بِالْكَ رَزِ» للشاعر فتحي عبد الله‬
     ‫يع ُّد ال ّشاع ُر المصر ُّي‬       ‫بالكرز» يعود ال ّشاعر‬                                                                ‫نصر الدين شردال‬
    ‫ال ّراح ُل فتحي عبد الله‬          ‫فتحي عبد الله إلى نبع ِه‬
     ‫(‪1957‬م‪ 18 -‬فبراير‬               ‫الأول (ال ّريف المصر ّي)‬                                                               ‫(المغرب)‬
  ‫‪2021‬م) واح ًدا من أه ِّم‬
                                        ‫الّذي ظ ّل على ارتباط‬
     ‫شعرا ِء قصيد ِة النّث ِر‬          ‫به‪ ،‬واستقى منه رؤاه‬
 ‫الذين أثثوا فضاء المشهد‬                ‫ال ّشعرية للتعبير عن‬
‫الشعر ّي المصر ّي والعرب ّي‬        ‫الحياة العربية المصرية في‬
                                  ‫بساطتها وارتباطها بالنّاس‬
   ‫خلال ثمانينيات القرن‬
    ‫المنصرم‪ .‬له في ال ّشعر‬              ‫والأرض‪ ..‬في شعره‬
 ‫الأعمال ال ّشعرية التّالية‪:‬‬        ‫‪-‬عمو ًما‪ -‬إخلاص للروح‬
     ‫«راعي المياه» ‪،1993‬‬          ‫المصرية ال ّريفيّة وتناغ ٌم تا ٌم‬
                                  ‫لكونها ومكوناتها‪ ،‬وإصغاء‬
       ‫و»سعادة متأخرة»‬             ‫لروح ال ّطبيعة وموسيقاها‬
    ‫‪ ،1998‬و»موسيقيون‬
 ‫لأدوار صغيرة» ‪،2000‬‬                  ‫ال ِفطرية‪ ،‬واحتفاء كبير‬
    ‫و»أثر البكاء» ‪،2004‬‬             ‫بالف ّن الموسيق ّي الحديث‪:‬‬

      ‫و»ال ّرسائ ُل عادة لا‬              ‫مدارسه واتجاهاته‬
 ‫تذكر الموتى» ‪ ،2008‬ث ّم‬               ‫وتياراته المتعددة وك ّل‬
  ‫ال ّديوان الأخير الموسوم‬            ‫ما يتصل به من أسماء‬
                                   ‫وأعلام وآلات ورؤى فنية‬
    ‫بـ»يملأ فمي بالكرز»‬
   ‫ال ّصادر عن دار الأدهم‬                          ‫متناغمة‪.‬‬
    ‫للنشر والتّوزيع مطلع‬               ‫إ ّن ال ّشاعر فتحي عبد‬
   ‫ال ّسنة الجديدة‪ ،‬والذي‬           ‫الله من ش ّدة تعلّق ِه بالف ِّن‬
 ‫صدر بعد موته بأسبوع‬                  ‫القموصاسئيدق ِه ِّيالوّطتوويلظ ِةي‪،‬فا ِهنتفقي َل‬
                                    ‫ِب َق ِصي َد ِة النّث ِر ِم َن النّثري ِة‬
                   ‫واحد‪.‬‬               ‫المُباشر ِة إلى القصيد ِة‬
    ‫في هذا ال ّديوان كما في‬       ‫الفنّي ِة القائم ِة ع َل التّشكي ِل‬
‫غيره من الأعمال ال ّسابقة‬         ‫االلمُ ّدواخسلييق ِة ِّي؛ومليوسسيبقالىموسيقى‬
   ‫سعى ال ّشاعر المصر ّي‬           ‫النّف ِس المُبدع ِة فحسب‪ ،‬ب ْل‬
   ‫فتحي عبد الله إلى فتح‬             ‫باستعار ِة أدوا ِت وآليا ِت‬
  ‫آفاق جديدة في ال ّشعرية‬            ‫اول َرحؤديى ِثا‪،‬لفو ِّنمازلمجو ِهسبيمقر ِّاير ِة‬
                                   ‫اوولاتّل ْاشجعررتربقيِةا ِة ِءاولبملّ ِهلغاا ِةإِِمل ِوحىالاَآتَّلَفاه ْوِصقيو ِةي‪ِ ،‬ر‪،‬‬
       ‫العربية المعاصرة‪،‬‬           ‫ال ُح ْل ِم وتطلعا ِت المُ ْستق َب ِل‪.‬‬
‫قصيدة النّثر المصرية على‬
 ‫الأخص‪ ،‬ذلك أ ّن قصيدته‬

  ‫وهي تعبِّ ُر عن وجودها‬
   ‫الخاص والعام تختزن‬

     ‫عالمًا فلسفيًّا وجود ًّيا‬
    ‫يعيد النّظر في الأشياء‬

            ‫والموجودات‪.‬‬
   180   181   182   183   184   185   186   187   188   189   190