Page 71 - b
P. 71

‫على يد الرسل الاثني عشر‪ ،‬والسبعين تلمي ًذا‪ ،‬وشهود آخرين‪ ،‬وقد‬
‫دونت أسفار العهد الجديد القانونية بين عام ‪ 40‬و‪95‬م‪ .‬ووفق‬
‫بعض الدارسين فقد كتبت غالبية أسفار العهد الجديد قبل عام ‪70‬م‬

                   ‫مثل جون روبنسون وكارستين ب‪ .‬ثيدي»(‪.)5‬‬
‫‪ -6‬في العقيدة اليهودية ينتظر اليهود نزول المسيح «الممسوح‬
‫بالدهن المقدس» حتى يومنا هذا‪ ،‬وفي العقيدة «المسيحية» فإن «يسوع»‬
‫هو المسيح الذي بشر به العهد القديم‪ ،‬وفي العقيدة الإسلامية فإن‬
‫(عيسى) سوف يعود إلى الأرض فيتبعه من يؤمنون بالله الواحد ولا‬

                                            ‫يشركون معه أح ًدا‪.‬‬

          ‫من أبلغ محم ًدا باصطفائه نب ًّيا؟‬
‫موضوع نبوة محمد هو الشكل المثالي (نظر ًّيا) لموضوع النبوة‬
‫بشكل عام‪ ،‬من حيث اصطفاء (الله) لبشر من عباده‪“ :‬لقد كان لكم‬
‫في رسول الله أسو ٌة حسن ٌة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله‬
‫كثي ًرا» (الأحزاب‪“ ،)21 :‬وإنك لعلى خل ٍق عظي ٍم” (القلم‪ ،)4 :‬و»روى‬
‫الإمام أحمد (‪ )3589‬عن عبد الله بن مسعو ٍد قال‪ :‬إن الله نظر في‬
‫قلوب العباد فوجد قلب محم ٍد (ص) خير قلوب العباد فاصطفاه‬
‫لنفسه فابتعثه برسالته‪ ،‬ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محم ٍد‬
‫فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون‬
‫على دينه» (لاحظ أنت فكرة الوزراء مأخوذة من اليهودية «واجعل‬
‫لي وزي ًرا من أهلي»)‪ .‬وإخباره بأنه نبي مرسل إلى قومه ليبشرهم‬
‫بوحدانية الله «إنا أرسلناك بالحق بشي ًرا ونذي ًرا ولا تسأل عن‬
‫أصحاب الجحيم” (البقرة‪« ،)119 :‬وأرسلناك للناس رسو ًل وكفى‬
‫بالله شهي ًدا” (النساء‪« ،)79 :‬كذلك أرسلناك في أم ٍة قد خلت من قبلها‬
‫أم ٌم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك» (الرعد‪ ،)30 :‬وبما ينتظر المؤمنين‬
‫من جنات النعيم‪ ،‬وما ينتظر المكذبين من عذاب أليم‪« :‬ليدخل المؤمنين‬

                              ‫‪71‬‬
   66   67   68   69   70   71   72   73   74   75   76