Page 58 - مجلة المحكمة العليا السنة الأولى العدد الأول

‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻻﻭﻝ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪١٩٦٤‬‬ ‫ﻧﻘﺾ ﺟﻨﺎﺋﻰ‬ ‫ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ‬

‫ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﺧﺬﻩ (ﺍﻟﺤﻜﻢ) ﺑﺎﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺆﺩﻯ ﺍﻟﻰ‬
‫ﻓﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺮﺍﺗﻪ‬ ‫ﺷﻔﺎﺋﻪ ﺩﻭﻥ ﺗﺨﻠﻒ ﺍﻯ ﺍﺛﺮ ‪ ،‬ﻭﻓﻀﻻ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻥ‬
‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻣﺮ ﻻ ﻏﻀﺎﺿﺔ ﻓﻴﻪ ﻷﻥ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﺎﺧﺬ ﺑﺎﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ‬
‫ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ‪ -‬ﺑﻤﺎ ﻻ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫ﺍﻻﺧﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺮﺍﺗﻪ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺘﻀﻰ ﻣﻨﻬﺎ‬
‫ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭﺗﺠﺰﺋﺔ ﺍﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻭﻃﺮﺡ‬ ‫ﻃﺮﺡ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻗﻮﺍ ﻓﻰ ﺣﻖ‬

‫ﻣﺎﻻ ﺗﻖ ﺑﻪ ﻣﻨﻬﺎ •‬ ‫ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ •‬

‫ﻭﺣﺚ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺴﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ‬ ‫ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺐ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ‬
‫ﺑﺎﻥ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻞ ﺩﻓﺎﻋﻪ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻓﻘﺮﺍﻧﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ ٣٨١‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕﻓﺼﻠﺖ‬
‫ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﺤﺼﻞ‬ ‫ﻓﻰ ﻓﻘﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﺷﻜﺎﻝ ﺍﻻﻳﺬﺍﺀ‬
‫ﻓﻰ ﻧﻔﻰ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻠﻔﻘﺔ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﻩ ﺍﻟﻤﺠﻰ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻭﺧﺼﺼﺖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﺔ ﻟﻔﻘﺪ‬
‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺳﺒﻖ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻮﺀ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺑﻨﻪ‬ ‫ﺣﺎﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﺍﻭ ﺍﺿﻌﺎﻓﻬﺎ ﺑﺨﻻﻑ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ‬
‫ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺎﺗﻰ » ﻓﻘﺪ ﺍﺩﺩ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ‬
‫ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ •‬ ‫ﺍﻭ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻭ ﺍﺿﻌﺎﻓﻪ ﺍﺿﻌﺎﻓﺎ ﻣﺴﺘﺪﻳﻤﺎ ﺍﻭ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﻓﻪ ﻗﺪ ﺍﺩﺍﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ‬ ‫ﻣﻨﻔﻌﺘﻪ ‪ « ٠٠٠‬ﻭﻭﺣﺪﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻟﻤﻦ ﺑﺮﺗﺐ‬
‫ﺑﺎﺩﻟﺔ ﺍﺳﺘﺨﻠﺼﻬﺎ ﺍﺳﺘﺨﻻﺻﺎ ﺳﺎﺋﻐﺎ ﻣﻦ ﺍﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺠﻨﻰ‬ ‫ﺍﻯ ﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ •‬
‫ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻞ ﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻭﺍﻗﺘﻨﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺛﻢ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻟﻠﺤﺎﺩﺙ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻳﻨﺼﺐ ﺀ ﻯﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ‬
‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ‬ ‫ﺑﺎﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ ٣٨١‬ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ • ﻓﺎﺫﺍ ﻣﺎ‬
‫ﻗﺪﻣﺖ ﻓﻰ ﺍﻷﺻﻞ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺗﺤﺖ‬ ‫ﻃﻘﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﻋﻞ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻓﻻ‬
‫ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ‪.‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ ﻻﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ‬ ‫ﺗﺜﺮﻳﺐ ﻋﻠﻬﺎ ﺍﺫ ﻫﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﺻﺤﺤﺖ ﺧﻄﺎ ﻣﺎﺩﻳﺎ‬
‫ﻓﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻟﻢ‬
‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﺩﻟﻴﻞ ﻣﻘﻨﻊ ﻭﺛﺎﺑﺖ ﻓﻰ‬
‫ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻋﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ • ﺍﺿﺤﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﻳﻜﻦ ﺍﻳﺬﺍﺀ ﻟﺤﺎﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ •‬
‫ﺣﻞ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻞ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻬﺎ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﻗﺪ‬
‫ﺭﺍﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻞ ﺍﻻﺩﺍﻧﺔ ﻗﺎﺋﻢ ﻓﻰ ﻳﻘﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻗﻮﺍﻝ‬ ‫ﻭﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﺗﻘﺪﻡ ﻓﺎﻧﻪ ﻻﻣﺤﻞ ﻟﻠﻨﻌﻰ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍ'ﺟﻨﻰ ﻋﻠﻪ ﺍﻣﺆﺩﺓ ﺑﺎﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻟﻄﺒﻰ ﺀ ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ‬ ‫ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﻓﻪ ﻋﺪﻡ ﺍﺧﺬﻩ ﺑﺎﻟﺘﻘﺮﻳﺮﻳﻦ‬
‫ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﺎ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺑﻤﺎﻻ ﺑﺠﻮﺯ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﺛﺎﺭﺗﻪ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻦ ﺍﻻﻭﻟﻴﻦ ﻻﻥ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﺎ ﻟﻠﺸﻔﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺎ‬
‫‪-‬ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﺟﺪﻝ ﻣﻮﺿﻮﻋﻰ ﺍﻣﺎﻡ‬ ‫ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺿﻮﺡ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ •‬ ‫ﺑﺒﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻻﺧﺮ •‬

‫ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻭﺻﻔﻪ‬

‫• ‪٥٦‬‬