Page 225 - merit 50
P. 225
223 ثقافات وفنون
علم النفس
ألفرد أدلر أرتور شوبنهاور أدريان هيل آلي)؛ وبالتالي وطب ًقا لـ»يونج»
فالفنان ليس مزو ًدا بحرية الإرادة؛
جمعي-؛ على أن القسم الثاني وكل من يقعوا خارج هذا المتوسط
من اللاشعور هو منبع الإبداع؛ يسموا الفئات الخاصة؛ فما قاله بل هو منزوع الإرادة أمام هذا
فـ(الهو) طب ًقا لـ»يونج» ليس فقط «يونج» عن علاقة الفن بالفنان، الحافز الفني (الفطري)؛ وبناء
مخزن الغرائز والدوافع البدائية والذي يضحي بالسعادة ،وبأي عليه يسمح الشخص للفن أن
الفطرية الغريزية ،لكنه مخزن شيء آخر من أجل العملية الفنية؛ يحقق له أغراضه وأهدافه ،ولكن
للتراث الثقافي الإنساني؛ بكل ما قد يبدو غريبًا؛ بل شديد الغرابة كي يتم تحقيق هذه المهمة الصعبة؛
فيه من أفكار وصل إليها الفرد بالنسبة للعاديين؛ لكنه سمة بل شديدة الصعوبة؛ يلجأ الفنان
رئيسية من سمات الفنانين؛ مضط ًّرا ومرغ ًما ،وربما مسلوب
من خلال التنشئة الاجتماعية وذلك لأن الفنانين فئة من ضمن الإرادة إلى التضحية بالسعادة،
والخبرات الحياتية وغيرها من هذه التضحية يكمن في جوهرها
العوامل الأخرى ،وهذا المستودع الفئات الخاصة؛ أي أن لهم سمات جزء من الإرادة ،وكأن «يونج»
بكل ما فيه من محتويات فكرية وصفات وخصائص خاصة يناقض ما قاله من أن الفنان
اكتسب صفات ومقومات الغرائز ينفردون بها دون غيرهم. ليس مزو ًدا بحرية الإرادة .على
الفطرية البدائية؛ من حيث قدرتها أية حال يصل بنا «يونج» إلى أن
على التأثير في سلوكيات الإنسان ولكي لا نوسع الأمور ،وأي ًضا كي الفنان في سبيل تحقيق أهدافه
لا نتركها غامضة دون توضيح؛ قد يضحي بكل شيء من شأنه
سلبًا وإيجا ًبا ،وبهذا يصبح لنا أن نعرف أن كارل يونج جعل الحياة تستوجب وتستأهل
«الليبيدو» (الطاقة الجنسية) مجرد وألفريد أدلر؛ واللذان يعتبرا أهم وتستحق العيش من وجهة نظر
عامل واحد ضعيف أمام هذا الكم تلاميذ «فرويد» ،اختلفا معه مثلما
الهائل من التراث الثقافي الإنساني، الشخص العادي .عندما قال
اختلف معه جاكوب مورينو؛ فأكد «يونج» هذه الآراء لم يكن فرع
وبناء عليه اقترح «يونج» إطلاق «يونج» -والذي قسم اللاشعور علم نفس الفئات الخاصة تبلور
مسمى اللاشعور الجمعي مقابل إلى جزئين أحدهما شخصي بشكل واضح ،هذا الفرع المعني
نابع من تجاربنا الشخصية التي بدراسة الفئات الخاصة ،والفئات
اللاشعور الفردي على منطقة غمرها الكبت والنسيان ،والآخر الخاصة في أبسط تعريفاتها؛ هي
(الهو)؛ ولكنه أكد أي ًضا على أن فئات لا يستطيع المجتمع التعامل
معها وتلبية احتياجاتها في حين
أصحابها قادرون على ذلك.
تضم الفئات الخاصة (العباقرة
والموهبين وشديدي الذكاء وبطيئي
التعلُّم والمتخلفين) وهم يمثلون
%5تقريبًا من أي مجتمع ،والفئات
الخاصة؛ كل من هم خارج
متوسط المنحى الاعتدالي ،والذي
يبدأ من 120 :90درجة ،وفي
بعض الدراسات والمراجع تبدأ
من 115 :85درجة .وكل من يقع
داخل هذا المتوسط يسمى عاد ًّيا أو
عاديين.