Page 221 - merit 50
P. 221

‫‪219‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫رأي‬

    ‫على تلك القروض‪ ،‬هم الأكثر‬
  ‫ح ًّظا في عروض الزواج وغيرها‬
  ‫من الآثار التمييزية من أقرانهم‬
 ‫الأقل جاذبية‪ ،‬التأثير الكلي لهذه‬

     ‫التحيزات ممتدة عبر الزمن‪،‬‬
‫أستطيع القول إن الذين تعرضوا‬
 ‫للتمييز بسبب مظهرهم أكثر من‬

    ‫الذين تعرضوا للتمييز بسبب‬
‫عرقهم‪ ،‬لأنهم لم يستوفوا المعايير‬
‫الاجتماعية المهيمنة للجمال بشك ٍل‬
‫وا ٍف‪ ،‬والآثار كارثية تصل أحيا ًنا‬

     ‫للانتحار كما في حالة رجاء‬
                        ‫عليش‪.‬‬

     ‫كن قبي ًحا‬

 ‫إن التركيز على الجمال الجسدي‬                        ‫هيباتيا‬          ‫من تأثير علي الحضارة الغربية‬
       ‫هو أمر سطحي بل وينتج‬                                              ‫في ترهلها المعرفي والفلسفي‬
      ‫سياقات خاطئة وغيرعادلة‬                            ‫من جديد؟‬        ‫والثقافي(‪ ،)3‬حتى في تطبيقات‬
                                       ‫بالتالي‪ ،‬في كثير من الأحيان‪،‬‬      ‫وسائل التواصل الاجتماعي‬
‫وخطيرة وسخيفة‪ ،‬ومع أن غالبية‬         ‫يحصل الجذاب على معاملة من‬
   ‫الرسائل في المجتمع تستمر في‬         ‫الدرجة الأولى‪ ،‬معاملة نجوم‬     ‫الحديثة‪ ،‬نجد أن «مهارة المظهر‬
   ‫الصراخ في وجوهنا‪« ..‬لا تكن‬       ‫ونجمات هوليود‪ُ ،‬يعرض عليهم‬       ‫الفردية» ‪-‬إذا جاز التعبير‪ -‬هي‬
      ‫قبي ًحا»‪ ،‬إلا أنني سأذكركم‬    ‫مقابلات العمل‪ ،‬ومن المرجح أن‬
                                    ‫يتم تعيينهم عند إجراء المقابلات‬     ‫من تجعلك نجم التيك توك أو‬
‫بتيارات مضادة بدأت في الظهور‪،‬‬       ‫وأكثر عرضة للترقية من الأفراد‬        ‫اليوتيوب بلا منازع‪ ،‬ف ِّكر في‬
  ‫على سبيل المثال مسلسل «بيتي‬         ‫الأقل جاذبية‪ ،‬هم أكثر عرضة‬      ‫نجوم التطبيق الشهيرات حنين‬
    ‫القبيحة» التليفزيوني‪ ،‬والذي‬         ‫للحصول على قروض وأكثر‬        ‫حسام‪ /‬مودة الأدهم‪ ..‬وغيرهن‪،‬‬
   ‫روجت له شبكات انتاج ‪ABC‬‬          ‫عرضة لتلقي معدلات فائدة أقل‬      ‫ألا يعيد ذلك إرث مارلين مونرو‬
   ‫الأميريكية بحملة «كن قبي ًحا»‪،‬‬
     ‫التي تركز على احترام الذات‬
      ‫للفتيات والشابات‪ ،‬بد ًل من‬
    ‫التركيز على المظهر الخارجي‪.‬‬
   ‫أثارت شعبية المسلسل ‪-‬الذي‬
   ‫ظهر لأول مرة في عام ‪،2006‬‬
 ‫وتم استنساخ نسخة عربية منه‬
    ‫بعنوان «هبة رجل الغراب»‪-‬‬
   ‫نقا ًشا واس ًعا حول ما إذا كان‬
   ‫هذا الاتجاه ينذر بتسامح أكبر‬
    ‫في المجتمع تجاه غير الجذاب‬
     ‫أو القبيح‪ ،‬حثت حملة ‪ABC‬‬
   216   217   218   219   220   221   222   223   224   225   226