Page 218 - merit 50

‫العـدد ‪50‬‬ ‫‪216‬‬

‫فبراير ‪٢٠٢3‬‬ ‫هذا‪« ..‬مع الجدل يتصدر الرعاع»‪.‬‬
‫حسنًا‪ ..‬ما أفضل طريقة لنقد‬
‫مارلين مونرو‬
‫ثقافة تأخذ الجمال انعكا ًسا على‬
‫النبل والسمو الروحي؟ قد يفيد‬

‫تذكر مقولة جورج أورويل‪:‬‬
‫«في سن الخمسين يصبح لكل‬
‫شخص الوجه الذي يستحقه»‪،‬‬
‫هنا من السهل أن نرى تجريد‬
‫الجمال الجسدي من كل الفضائل‬

‫البديهية التي تتبعه‪ ،‬وإقناع‬
‫الناس بأنه أمر نسبي‪،‬‬
‫لكن هل معنى هذا أن‬
‫ثقافتنا الحالية أقل‬
‫اضطها ًدا للقبح‬
‫من ثقافة الإغريق؟‬
‫حقيقة الأمر‬
‫أننا فقط نتستر‬
‫ونتهرب بادعاء أن‬
‫القبح غير موجود‪،‬‬
‫والتهرب من كوننا‬
‫لسنا لطفاء أو ضحليي‬
‫التفكير‪ ،‬هذا الإنكار هو‬

‫–بح ٍّد‪ -‬لا يسهم إلا بخلق‬
‫نظام قمع جديد بطريقة ما‪.‬‬

‫في فترة «ما بعد العرقية»‬
‫يشبه وضع القبح وضع‬
‫السود في المجتمعات الغربية‪،‬‬
‫لأنها نفس الفئة التي تم‬
‫اضطهادها ثم يتم افتراض أو‬
‫ادعاء عدم وجودها بالأساس‪،‬‬
‫ومع ذلك قد يكون الوضع‬
‫بالنسبة للقبح أسوأ‪ ،‬بمعنى‬
‫أن القبح لم يتم أخذه بالجدية‬
‫اللازمة لظهورة كفئة اجتماعية‬
‫مضطهدة تعاني من القهر‬
‫الاجتماعي‪ ،‬ربما يرجع السبب في‬
‫ذلك إلى عدم وجود جمعية وطنية‬
‫أو رابطة خاصة «للقبيحين»‬
‫تتحرك من أجل التغيير‪ ،‬صحيح‬