Page 220 - merit 50
P. 220
العـدد 50 218
فبراير ٢٠٢3
بيتي القبيحة من صور الثقافة الاستهلاكية
المقدمة من خلال إعلانات
على سبيل المثال تعكس مارلين من تأثير «وثنية الجمال» ،نجد
مونرو تلك الوثنية ،فقد تلقفتها أنه تم تثبيتها في العصر الحديث الأحذية الرياضية وصالة الألعاب
من قبل الثقافة الغربية الرأسمالية الرياضية ،والتي تحمل أبطا ًل
الشركات لكي تقدمها للعالم تتجسد فيهم المواهب الجسدية
بوصفها «الأنثى» لا المرأة ،نموذج بشكل صريح. والخير الأخلاقي ،اعتقاد معظم
«الإغراء» لا نموذج التفكير الناس أن الوجه «الجذاب» يتمتع
العقلاني ،هي الضد تما ًما من بميزات نظيفة ومتناسقة ،بل
هيباثيا ،كقيمة معرفية ،والضد
يمكن سهولة التعرف على الوجوه
تماما من «الموناليزا» كقيمة النموذجية الجميلة وتذكرها أكثر
حضارية ،واستطاعت الشركات
من تلك الوجوه غير المنتظمة
وجهات التمويل الأمريكية أن و»غير الجذابة» والقبيحة ،إنها
تجعل منها مقيا ًسا للجمال،
باختصار «وثنية» الرئيس
مقيا ًسا لطغيان الجسد على العقل، التنفيذي الذي يحب أن يحيط
مقيا ًسا لسطوة الحسي على به فريق من الموظفين المتميزين
أصحاب المظهر الجسدي الجميل.
الشعوري ،فوقع العالم أسي ًرا وهكذا يبدأ الأشخاص الجذابون
في قبضتها ،حتي أن كاتبًا مه ًّما بميزة جسدية جميلة في النجاح،
-آرثر ميللر -تزوجها ،ليعبر هذا يتكون عند الشخص الجميل
الزواج عن خضوع العقل للجسد، شعور الاستحقاق والجدارة في
ظل هذا الميراث الإنساني الطويل
وعن ما تمثله قيم الشكلانية من عبادة الجمال ،لكن بعد ذلك،
يطبق الناس جميع أنواع الصور
النمطية غير المرتبطة على نطاق
واسع عليهم وتترسخ في الوعي
الجمعي زمنًا بعد زمن ،حيث
يتم وصفهم بأنهم جديرون
بالثقة ،وكفءون ،وودودون،
ومحبوبون ،وذكيون ،نرى
مجلات الموضة التي تتخلل فيها
مقالات حول العدالة الاجتماعية
مع الصور المنتشرة للجمال
المستحيل ،يقول لسان حالهم
«نحن نؤمن بالمساواة الاجتماعية
وتكافؤ الفرص ..طالما أنك جميل
المظهر».
على العكس من ذلك ،يحصل
الأشخاص القبيحون على تسميات
معاكسة تما ًما ،هذه نسخة عملية