Page 104 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 104
العـدد 31 102
يوليو ٢٠٢1 د.محمد زيدان
مشكلة النسق في قصيدة النثر الجديدة
سمر لاشين والأوستراكا الخضراء
عناصر موجودة بالضرورة في اللغات بصفة عامة، النسق والنص
والعربية بصفة خاصة ،يبحثون عن كل ما هو
في قصيدة «جبلة» للشاعر العراقي سعدي يوسف،
ضيق ونسبي ،وغير ثابت ،وقد صنع النقد من ذلك
أساطير نقد ّية. تظهر فكرة النسق في القصيدة المعاصرة ،والذي
يحول اللغة الشعرية من لغة تداعيات إلى لغة
أ َّما مشكلة القصيدة المعاصرة ،فهي تفتقد لأهم ما
يمكن أن يكون سببًا في وجودها ،ومن أول هذه نسق معرفي وثقافي ،يؤدي في النهاية -بمساعدة
الأساسيات ،فكرة النسق ،وتوابعها في النص، المعنى والدلالة -إلى مفهوم النسق الذي يقيم
وفكرة التأليف والانسجام بين النسق وبين
معمار القصيدة الجديدة .وسوف أتعمد -هنا -ألا
الأفكار ،والخيال والمصطلح الأخير ،والذي لم يرق أصف القصيدة بكلمة النثر ،لأننا في مقام الشعر
حتى الآن عند النقاد العرب أن يكون نظرية ،يتم تتضاءل كل الأدوات البنائية التي تدخلك في معمار
الإيهام بينه وبين المعنى الغريب ،فلا معنى أنك
تملك أدوات الإيقاع أنك صنعته ،وليس معنى أنك القصيدة ،وحتى الآن لا يزال الجدل قائ ًما بين
تملك بعض مواد البناء أنك تملك بيتًا. النقاد وبين المدرسيين حول السؤال الجوهري
من هذا المدخل لن أتحدث عن غرابة العنوان الذي الذي ألحق الضرر بكل شيء في النقد الأدبي ،وفي
جعلني أبحث عنه ،ولن أتحدث عن السياقات التي النقد البلاغي بالذات ،بل حتى الآن لا تزال الرسائل
صاحبته داخل النص ،ولكن فهمي لمسألة النسق الجامعية تبحث في عناصر شعرية القصيدة العربية
الشعري ،هو الذي يحكم رؤيتي لهذه النصوص،
على النحو التالي:
التي أصفها بأنها قصيدة نثر ،فمن أول قصيدة في -الصورة الشعرية.
الديوان «الذئبة القادمة من قلب الريف» أدركت أن
العنوان لم يكن أب ًدا في المنطقة المركزية من الذاكرة، -التفاعيل.
لأن الهيبة التي انتابتني عند الدخول إلى النصوص -الصور البيانية.
-مظاهر اللغة.
ولا أ ٍّي من هذه العناصر تصنع شع ًرا ،لأنها