Page 107 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 107
ربما كان الإيهام عند شعراء سعدي يوسف
قصيدة النثر الجديدة ،الإيهام
بالغرابة ،والسردية المتدفقة التي -الذوات المصاحبة.
تنتابها تداعيات السرد؛ جعلهم -الحوارات الإشارية.
يستسهلون فكرة التتابع المزدحم ولذلك فإن وعي الراوية بالحركة من جهتها
لمجموعة كبيرة من تشكيلات تقدم صورتان للنسق الشعري ،وكل صورة
موضوعية ،لا يمكن أن تقدم ن ًّصا تسهم في تكون رؤية المتلقي للنص ،بالإضافة
شعر ًّيا يحمل نس ًقا ما ،ناهيك إلى أن النسق الإيقاعي ظاهر في القصيدة:
عن النسق الإيقاعي الذي يتضافر
مع النسق التخييلي لتقديم اللغة -ايقاع الحركة.
العادية ،وهي في حالة تتشابك -ايقاع التحولات.
مع المفهوم ،ليخرج لنا النص -ايقاع الصور المادية المرئية.
الشعري مستقًل عن مواد البناء هذه أنا المليئ ُة بالطفولة والحكايات.
وعينان مفتوحتان ُمذ ولد ُت،
المزدحمة في القصيدة وقل ٌب يتسع كثي ًرا بالموسيقا؛ مفتوح بابه على
غير الظاهرة تتحول هي الأخرى إلى أدوات بناء الفراغ.
للنص ،وبخاصة الحركة المرئية حول الذات ،الجدل ينقصني حضن من َك..
أخفي فيه تجاعيد روحي.
الفلسفي الذي يطغى على الفكرة ،ومن هنا يمكن أغمض عين ّي وأقفل باب قلبي عليك؛
وصف النسق بأنه نسق جدلي ،التحولات فيه لنمضي سو ًّيا باتجاه النهر.
هذه أنا الفقيرة ج ًّدا ،الحزينة ج ًّدا
ظاهرة ،والمسكوت عنه يعطي صورة باطنة للمعنى، الوحيدة ج ًّدا ،والجميلة ج ًّدا
وهكذا فإن النص يولد أنسا ًقا مصاحبة للنص ظاهرة النسق الشعري في القصيدة يتماسك إلى
درجة كبيرة ،بل إن كل متوالية من الجمل السردية
الظاهر ،والرموز التي تحوطه هي الأخرى تحمل تؤدي إلى المتتالية التي تتبعها ،وتعطي دلالة
الدلالة التي تصنع النسق. متوازية أو متقابلة للمعنى ،وأ ّما ال ّصورة النسقيّة
تجربة شعرية توحي أن الشاعرة تبحث لنفسها عن
ذات تتجادل معها ،أو تبحث لنفسها عن عالم تتواءم
معه ،وأن يتحول هذا العالم من صورته الافتراضية
إلى صورته الواقعية محم ًل بفلسفة الواقع ،وحركة
التخييل الظاهرة