Page 206 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 206
العـدد 31 204
يوليو ٢٠٢1 التيارات المحا ِفظة والسلفية،
ولعلك تذكر أن أهم ما جاء
مصر من محاولة إعادة نظر للجملة ،ومن خلال استخدام
المش ّرع فيما يخص ضرور َة «لو» التي تفيد امتناع وقوع في تلك التعديلات وق َتها،
إعلام الزوجة الأولى وإعلانها الجواب لامتناع وقوع الشرط، م ْنع تعدد الزوجات ،وإسهام
بالزواج الثاني لزوجها ،هو الزوجة في الإنفاق على الأسرة
أقل ِحد ًة واشتعا ًل ،مما حدث مما يعني أن الحرص على في حالة أن امتلك ْت ما ًل ،وعدم
في تونس؛ فالمشرع المصري العدل لن يقع ،ومن ثم يمتنع وقوع الطلاق إلا في المحكمة،
وقوع الجواب الذي هو العدل وجواز الامتناع عن الحضانة.
لم يقترب من فكرة التعدد امتنا ًعا تا ًّما ،فض ًل عن الأداة
نف ِسها ،لكنه يحاول تنظيم «لن» التي تفيد معنى التأبيد، وكانت قمة المهزلة في هذا
العلاقات الزوجية ،ويحاول أي نفي الحدوث حاض ًرا أو الجدل وق َتها هو تجييش
أن يمنح المرأ َة حقها في ال ِعلم، العالم العربي والإسلامي
إلا أنه كما ترى أقام الدنيا. مستقب ًل ..كل ذلك لا معنى كله حول موضوع التعدد
واللاف ُت للنظر دخول نساء في له ،ولا قيمة له ،أمام الرغبة تحدي ًدا ،باعتبار مخالفته
معترك الدفاع عن حق الرجل في استمرار اعتبار المرأة متا ًعا مخالف ًة للتنزيل الذي ينص
في عدم إعلان زوجته الأولى! عليه ،وهو النص الذي جاء في
جمي ًل! آي ٍة واحدة ،اقتطع المنا ِهضون
ورغم أن ما يحدث الآن في جزءها الأول ،وأع َرضوا عن
َأَُتَموَّْجاقلُثزَ ََِتئسلط ْاعُهَطاثِدَوُبلاا َلووَلاثُِارُكفَنَبفمااَويَْلاعَِّ:مي َِتََحنف«ا َإدََِاوم ًْةإِلٰننِّْىَأن َِْوَخفسااِْفخَنِءمُتْفاِْكُتم َمُْمحْث َنَأواَّٰلى
َم َل َك ْت َأ ْي َما ُن ُك ْم» .لقد تركوا
متجاهلين أو ُمعرضين ،قو َله،
«أو ما ملكت أيمانكم» ،رغم
أن التمسك الحرفي بدلالة
النص يفتح الباب لمِلك اليمين،
لكنهم بغرض أو بدون غرض
يتجاهلون أن سيرورة الحياة
وحركة التاريخ والاجتماع
قامت بتهميش أو إلغاء ِملك
اليمين للضرورات المستحدثة
وللظروف الجديدة ،لكن
التعدد في نظرهم غير متعلق لا
بضرورات حياة ،ولا بسيرورة
تاريخية.
وهو الموقف نفسه أمام قوله
تعالى« ،ولن تعدلوا بين النساء
ولو حرصتم» ،فالبناء الشرطي