Page 201 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 201
الملف الثقـافي 1 9 9
وأظنها لن تهدأ قبل ثلاثة أو أما الأولى فهي أن قناة أون في أ ٍي من كل هذا ،لكن يظل
أربعة أيام. سبورت الرياضية كتبت على حرص الأنظمة السياسية على
شريط الأخبار صبيحة يوم استمرار حالة الجدل والاحتقان
وحتى لا يتهمني أحد بأنني مباراة الزمالك والإسماعيلي:
-لا ق ّدر الله -غير متضامن قمة لا تحتمل المجاملات أو ورقة مهمة من أوراقها
لاستمرار حالة الاستبداد
مع الصعايدة ،أعلنها أنني التفويت؛ فثارث ثائرة بني والطغيان وتغييب الحريات،
متضامن معهم قلبًا وقالبًا، زمالك وبني إسماعيلي عن وهو ما يضمن لها بقاءها.
لكنني لن أتخندق معهم لأن بكرة أبيهم وربما أمهم! ولا
أستنكر بالطبع غضبتهم، ()26
الخنادق تشابهت علينا. لكنني أتأمل شيئًا أبعد ،وهو الصديق الأستاذ/
هل غضب المصريون؟ أم هل غضب الطرفان لمرارة أشرف البولاقي
الصعايدة؟ هل هذا أسا ًسا كذب الادعاء؟ أم أن الأمر
بسؤال عاقل أو منصف؟ حقيقي؟ بمعنى آخر ،هل كان التقينا إلى ح ًّد كبير حول
هل سر الغضب هو إهانة الغضب وليد الاتهام الكاذب؟ مفهوم الإنصاف والذي بالطبع
كرامة الذكور؟ أم هو الغضب أم وليد تعرية الحقيقة دون أي يستوجب تحققه خطوا ٍت كثيرة،
الق َبلي؟ أم تراه الغضب ِمن من أهمها المساواة التي لم أنكر
كذب الادعاء؟ أم الغضب من اعتبارات؟
بعض الحقيقة المؤلمة؟ أم هو معروف لكل مهتم بكرة القدم حق المرأة فيها ،لكنني أنكرت
الغضب من نفاق إعلام ّي ليس أن تكون -وح َدها -هي حقها
بأمين ولا حتى تامر للدولة أن هناك مناسبا ٍت كروي ًة
فانزلق دون وعي؟ أم أن كثيرة َتبادل فيها الزمالك وقضيتها ،وإلا صار الحق
هناك غضبًا آخر كان ينبغي والإسماعيلي المجاملات بالفعل، منقو ًصا.
أن يلوح ،لكن بقايا الطبقية ولا يجهل هذا أحد ،ولا تن َس
والعنصرية أخفته؟ أين غضب صديقي أنني زملكاوي! ولعلك أنت أو أحدهم سيقول إن
الخادمات من احتقار مهنتهن لنعد إلى موضوعنا ..فأ ّما الحق المنقوص خير ِمن لا شيء.
وكأنها سبة؟! كم خادمة في القضية الثانية فهي الأزمة ابتدا ًء أنا متفق مع كل ما طرحته
مصر هي وأسرتها تتابع التي أثارها الإعلامي تامر أنت في مقالك رقم ( )25وأث ّمن
السوشيال ميديا؟ كيف َتل ّقين أمين بعد اتهامه لل ..لا أدري، إشارتك الذكية في تو ّحد غايات
هل أكون عاق ًل وأكتب لل
الأمر؟! مصريين؟ أم أنضم إلى رفاق الأنظمة والتيارات الأصولية
إ ّن ِمن أخطر ما تواجهه الخندق العنصري وأكتب لل فيما يخص قضايا المرأة كثي ًرا،
المرأة في العقل العربي أنه
-أي العقل العربي -لم يزل صعايدة؟ وأضيف عليه أن بع ًضا ممن
يحتفظ حتى 2021بتصورين المهم أن الأخ تامر أمين قال ُيحسبون على النخب المثقفة
إن ال ..ينجبون الذرية بكثرة ينضمون لذلك التوافق المريب
صاعقين( :الصعايدة ليعملوا وينفقوا على والديهم، بأفعالهم ونواياهم وإن ك ّذبت
بوصفهم نو ًعا خا ًصا)! ذلك مقولاتهم وادعاءاتهم،
بل إنهم ينجبون الفتيات وليس أدل على ذلك من بعض
و( ِحتة خ ّدامة)! لإرسالهن للعمل كخادمات وقائع التحرش التي مرت في
كما أنه للأسف لم يحرر بع ُد في بيوت القاهرة! وثارت موسم الكتابة العابر -كغيره-
مصر ثورة عارمة ،لا ت ِقل في
محل غضباته ،ولا يعرف مصداقيتها عن كل ما يثار عن التحرش في .2020
ِل تبدأ؟ ولا كيف ينساها كل أسبوع ويجتذب التريند، اسمح لي صديقي أن أكتب اليوم
عن واقعتين حدثتا هذا الأسبوع
ويستقبل غيرها؟!
وسوف أحاول الربط بينهما..