Page 213 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 213

‫‪211‬‬  ‫الملف الثقـافي‬

       ‫َحزن ُت أنا ِ َلرآ ُه‬       ‫نظر ُت إليه ِمن أحلى زوايا ُه‬                      ‫ولم أ َر وج َه ح ّكامي!‬
  ‫لماذا الله َك ّوره و َد ّوره‬          ‫لمس ُت قبا َبه البيضا َء‬                                       ‫(‪)2‬‬
                                             ‫غاب َته و َمرعا ُه‬
             ‫و َس ّوا ُه؟‬                                                             ‫لماذا يستبِ ُّد أبي‬
‫لماذا الله أشقاني بفتنتِه‪..‬‬         ‫أكنأا ّنلوالن َفيج َرحل َقيبّط ٌّيره و َص ّفا ُه‬  ‫بكآُسنلي ٍةطتِه‬  ‫وير ِهقني‬
                                         ‫أسف ُت لأنه جسدي‬                                              ‫وينظر لي‬
             ‫وأشقا ُه؟‬                   ‫أسف ُت على َملاستِه‬                          ‫كسط ٍر في جريد ِته‬
    ‫و َعلّقه بأعلى الصد ِر‬               ‫و ُثرت على ُمصم ِمه‬
  ‫جر ًحا‪ ..‬لس ُت أنساه؟!‬                    ‫وعاجنِه وناحتِه‬                           ‫ويح ِر ُص أن أظل له‬
                                                 ‫رثي ُت له‪..‬‬                           ‫كأ ّني بعض ثرو ِته‬
    ‫(‪)4‬‬
                                ‫لهذا الوح ِش يأكل ِمن وساد ِته‬                        ‫وأن أب َقى بجانبِه‬
  ‫أبي صن ٌف ِمن البش ِر‬            ‫لهذا الطف ِل ليس تنام عينا ُه‬                      ‫ككرس ٍّي بحجر ِته؟!‬
   ‫مزي ٌج ِمن غباء ال ُّتر ِك‬            ‫نزع ُت غلالتي عني‬                              ‫أيكفي أنني ابن ُته‬
                                 ‫رأيت الظ َل َيخرج ِمن مرايا ُه‬                        ‫وأني ِمن ُسلالتِه؟‬
      ‫ِمن عصبية التت ِر‬              ‫رأي ُت النه َد كالعصفور‪..‬‬                        ‫أيط ِع ُمني أبي خب ًزا؟‬
     ‫أبي أث ٌر ِمن الآثا ِر‬                ‫لم يتعب َجناحا ُه‬
     ‫تابو ٌت ِمن ال َحج ِر‬                ‫َت َحرر ِمن قطيفتِه‬                           ‫أيغم ُرني بنعمتِه؟‬
                                           ‫و َمزق عنه َتفتا ُه‬                        ‫َكفر ُت أنا بما ِل أبي‬
       ‫َت َه َّرأ كل ما في ِه‬
     ‫كبا ِب كنيس ٍة َن ِخ ِر‬                                                             ‫بلؤل ِؤه‪ ..‬ب ِفضتِه‬
   ‫كهارو ِن الرشي ِد أبي‬
      ‫َجواريه‪َ ..‬مواليه‬                                                                 ‫أبي لم ينتبه يو ًما‬
                                                                                      ‫إلى جسدي‪ ..‬وثور ِته‬
                                                                                      ‫أمبريي رٌضج ٌفليأنَامنح ٌّبيتِه‬
                                                                                      ‫مري ٌض في تعصبِه‬
                                                                                      ‫مري ٌض في تعنتِه‬

                                                                                      ‫يثور إذا رأى صدري‬
                                                                                      ‫َتما َدى في استدار ِته‬
                                                                                      ‫يثور إذا رأى رج ًل‬
                                                                                      ‫يق ِّرب ِمن حديقتِه‬
                                                                                      ‫أبي لن يمنع التفا َح‬
                                                                                       ‫عن إكما ِل دور ِته‬

                                                                                      ‫سيأتي أل ُف عصفو ٍر‬
                                                                                      ‫ليسر َق ِمن حديقتِه!‬

                                                                                      ‫(‪)3‬‬
                                                                                      ‫خلو ُت اليو َم ساعا ٍت إلى جسدي‬
                                                                                                   ‫أف ّك ُر في قضايا ُه‬

                                                                                         ‫أليس له هو الثاني قضايا ُه؟‬
                                                                                                    ‫و َجنّ ُته وح ّما ُه؟‬
                                                                                      ‫لقد أهمل ُته زمنًا‬

                                                                                         ‫ولم أع َبأ بشكوا ُه‬
                                                                                      ‫نظر ُت إليه في َشغ ٍف‬
   208   209   210   211   212   213   214   215   216   217   218