Page 214 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 214
العـدد 31 212
َملايي ٌن من السنوا ِت يوليو ٢٠٢1 َتم ّطيه على تخ ٍت ِمن الطر ِر
لا شم ٌس ولا نو ُر
بأيدينا َمسامي ٌر جلو ُد وجو ِهنا َيبس ْت ونحن هناَ ..سبايا ُهَ ..ضحايا ُه
وأرجلِنا َمسامي ُر َتش ّقق لح ُم أيدينا َمما ِس ُح قص ِره القذ ِر!
وفوق رقا ِبنا سي ٌف
لماذا ترفض الأمطا ُر ()5
رهي ُف ال َح ِد َمسعو ُر أن َتسقي روابينا؟ أغ ُّط الحر َف بال ُجر ِح
وفوق ِفرا ِشنا عب ٌد لماذا َتنشف الأنها ُر إ ْن َمرت وأكتب فوق جدرا ٍن
قبي ُح الوجه َمجدو ُر ِمن الكبري ِت والمِل ِح
ِمن النهدين يصل ُبنا بوادينا؟ وأبصق فوق أوثا ٍن
وبالكربا ِج يجل ُدنا لماذا تصبِ ُح الأزها ُر فح ًما في عوا ِط ُفها من المِلح
وأعي ُنها ومنطقها ِمن المِلح
َملايي ٌن من السنوا ِت.. أوانينا
والسيّا ُف مسرو ُر لأ ّنا قد َقتلنا العط َر واغ َتلنا ()6
يفتّ ُش في خزائننا يعود أخي ِمن الماخو ِر
يفتّش في ملابسنا الرياحينا عند ال َفجر َسكر َانا
عن الأحلام َنح ِملها وأغ َمدنا بصدر الحب أغمدنا يعو ُد كأنه السلطا ُن
َمن َس ّماه سلطانا؟!
عن الأسراِر َتكتمها الجواري ُر السكاكينا و َيب َقى في عيون الأه ِل
عن الأشواق َتح ِملها التحاري ُر لأ ّن الأر َض تشبِ ُهنا
مناخا ٍت ..وتكوينا أج َم َلنا ..وأغلانا
َملايي ٌن من السنوا ِت.. لأ ّن العق َم ك َّل العق ِم ويب َقى في ثياب ال ُعه ِر
والسيّا ُف مسرو ُر لا في الأر ِض ..بل فينا
مقي ٌم في مدينتِنا أ ْطه َرنا ..وأنقانا!
أرا ُه في ثياب أبي ()8 يعود أخي ِمن الماخو ِر
أرا ُه في ثياب أخي مثل الدي ِك نشوانا
أرا ُه ها هنا وهنا أق ْمنا نص َف دنيانا على ِحك ٍم فسبحا َن الذي َس ّواه من ضو ٍء
فك ُّل رجا ِل بلد ِتنا وأمثا ِل و ِمن فح ٍم رخي ٍص نحن َس ّوانا
وسبحا َن الذي يمحو خطايا ُه
ُهم السيّا ُف مسرو ُر! و َشيّدنا مزارا ٍت لأل ِف وأل ِف ولا يمحو خطايانا!
َد ّجا ِل
()10 ()7
وكالببغا ِء َر ّددنا مواع َظ أل ِف َك َفى يا شم َس ت ّمو ٍز
ثقاف ُت َنا.. محتا ِل الكل ِس ُيع ِمينا غبا ُر
فقاقي ٌع ِمن الصابو ِن والوح ِل البد ِء غير الكلس فمنذ
َق َصدنا شي َخ حار ِتنا ليرز َقنا
فما زالت بداخلِنا بأطفا ِل لم َتشرب أراضينا
روا ِس ُب ِمن أبي جه ِل ومنذ البد ِء غير الدم ِع
فأ ْد َخلنا لحجر ِته لم َتسكب مآقينا
وما ِزلنا وقام بنز ِع ُجبتِه ومنذ البد ِء نستعطي
نعي ُش بمنطق المفتا ِح والقف ِل وبا َر َكنا و َضا َجعنا
نل ُّف نسا َءنا بالقط ِن ..ندفنه ّن وعند الباب طا َل َبنا سما ًء ليس تعطينا
بدفع ثلاث ليرا ٍت لصنع َكفانا َنلع ُق الأحجا َر
في الرم ِل والإسفل َت والطينا
و َنملكه ّن كالسجا ِد حجا ِبه البالي
كالأبقا ِر في الحق ِل و ُعد َنا مثلما ِجئنا َكفانا يا سماوات
و َنهزأ ِمن قواري ٍر بلا ول ٍد ..ولا ما ِل! ِمن القصدير تكوينا
بلا دي ٍن ولا عق ِل ()9
ُتلا ِحقنا الخراف ُة والأساطي ُر
ِمن القبر الخراف ُة والأساطي ُر
و َيحك ُمنا هنا أموا ُت..
والسيّا ُف مسرو ُر