Page 215 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 215
213 الملف الثقـافي
سو ّية أن يتزوج زوجها بهذا الشر ِق ُعقد َتنا وها ِج َسنا َو َنرج ُع آخر اللي ِل
بأخرى أو أخريات .ولع ّل ف ْهم فعند جدا ِرها الموهو ِم َق ّدمنا نما ِر ُس َحقنا الزوج َّي كالثيران
ذبائ َحنا
السابقين للإباحة -المقيّدة وأ ْو َ َلنا ولائ َمنا.. والخي ِل
بشرط -هو ما أوصلنا اليوم َنح َرنا عند هيكلِها َشقائ َقنا نمارسه خلال دقائ ٍق خم ٍس
قرابينًا
إلى قضية تع ّدد الزوجات. و ِصحنا ..وا َك َرا َمتنا! بلا شو ٍق ..ولا ذو ٍق
فالدين لم يوجب الزوا َج صدا ُع الجن ِس مفتر ٌس ولا َمي ِل
الثاني ،بل أباحه مقيّ ًدا جماج َمنا
بشرطين ،أحدهما مستحيل صدا ٌع مز ِم ٌن بش ٌع ِمن نمارسه كآلا ٍت
التح ّقق في تص ّوري المتواضع. الصحراء راف َقنا تؤ ّدي الفع َل للفع ِل
أما الأول :فمفهو ٌم ِمن قوله فأن َسانا بصير َتنا و َنرقد بع َدها مو َتى
تعالى« :وإن خفتم ألا تقسطوا وأن َسانا ضمائ َرنا و َنتركه ّن وسط النا ِر
في اليتامى فانكحوا ما طاب وسط الطي ِن والوح ِل
لكم من النساء مثنى وثلاث وأط َل َقنا قطي ًعا ِمن كلاب الصي ِد
ورباعَ »..يذهب جمهور تستوحي غرائ َزنا قتيلا ٍت بلا قت ِل
المفسرين إلى أن المقصود ِمن
الآية ،أن يتزوج الرجل بفتاة أ َك َلنا لحم َمن نهوى بنصف الدر ِب نتركه ّن
يتيمة نشأت في كن ِفه وكان و َم ّسحنا خناج َرنا يا لفظاظ ِة الخيل!
وصيًّا على مالها ،ور ّباها، وعند منصة القاضي
فظ َلمها فيما تستحقه من مهر؛ ص َر َخنا وا َكرام َتنا! ()11
لأنها في كن ِفه منذ البدء. و َب ّرمنا كعنترة ب ِن ش ّدا ٍد
ولا أدري كيف َمن َت َكفل قضينا العم َر في المخد ْع
بيتيمة ور ّباها أن يتزوجها؛ َشوار َبنا! وجيش حري ِمنا معنا
فمانلمزنلةطقابّينتِأهن!ها صارت في وص ُّك زوا ِجنا معنا
ولكن لا بأس ،فلنمرر تلك ()35 وص ُّك طلا ِقنا معنا
الفرضية! هنا يرى معظم الصديق الأستاذ/ و ُقلنا الل ُه قد َش ّر ْع
المفسرين أن الأجدر به أن أشرف البولاقي ليالينا موزع ٌة
يبحث عن غيرها ممن ليس على زوجا ِتنا الأرب ْع
له ي ٌد عليهن .ولكن ما المانع أسته ّل مقالي هذا بقولي :بأبي هنا َشف ُة ..هنا سا ٌق
في أن يكون تأويل الآية يعني هنا ظف ٌر ..هنا إصب ْع
أن شخ ًصا ما َتك ّفل بأيتام أنت وأمي يا رسول الله.. كأ ّن الدين حانو ٌت
ما ،وربما يتناثر الكلام عن َفتحناه لكي نشب ْع
تر ّدده على بيتهم ،وفيه أ ّمهم، أست ّن بسنّتك حين تقول« :إنما
فيظلمهم وهو يريد بهم خي ًرا! فاطمة ِبضعة منّي ،يؤذيني ما َت َمتعنا بما أيماننا َم َلك ْت
هنا يبيح له الدين أن يتزوج و ِعشنا في غرائزنا بمستنق ْع
بأ ّمهن؛ كي يستمر في دوره، ور ُينسوصلُبناليّلماصأّنل اص ُبل ّهلا». آذاها، و َز ّورنا كلا َم الله بالشكل الذي
ويحسن إليهم عاد ًل لا ظالمًا. صدق
أي أن الزواج الثاني مقيّد عليه وسلّم .ولا أجد حر ًجا َينف ْع
في أن أقول مقتد ًيا به ،مستنًّا ولم نخج ْل بما نصن ْع
بسنّته :إنما حبيبة ،أو فريدة،
َع َبثنا في قداستِه
أو ليلى ،بضعة منّي ،يؤذيني ما َنسينا نب َل غايتِه
ولم َنذك ْر ِسوى المضج ْع
آذاها ،وينصبني ما أنصبها..
ولم نأخ ْذ
وإ ّن أكثر ما يؤذي أي امرأة ِسوى زوجا ِتنا الأرب ْع
()12
َتظل َبكار ُة الأنثى