Page 216 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 216
()36 العـدد 31 214
صديقي الأستاذ/
يوليو ٢٠٢1 بشرط.
عمرو الشيخ وأ ّما الثاني :فالله عز وجل
الإباحة مشروط ًة كما تص ّورت اشترط العدل ،عد َل الزوج
لا أستطيع أن أخالفك في أو حتى توهمت. بين زوجاته ،ولكنه عز وجل
شيء مما ذهب َت إليه وأنت يرى أن ذلك لن يحدث «ولن
تعرض لقضية التعدد في المق ّزز في الأمر هو َكم التنطع تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء
الزواج ِمن النساء ،ولا أكاد باسم الدين في استغلال ذلك ولو َح َرصتم »..وبما أن مصالح
أشك في أن الإباحة مشروطة، الأمر .والأكثر غرابة هو أن العباد مقدمة على َمضارهم،
بل إن الآية نف َسها تتحدث عن بعض الفضليات من النساء ولا مجال للمقارنة بالأساس
اليتامى أكثر ما تتحدث عن يعلِ ّن قبو َلهن لهذا الأمر ،بل بين ضدين؛ فإ ّن تضرر المرأة
التعدد ،بمعنى أن فعالية الآية نسمع قص ًصا عن فلانة التي من غياب العدل ينفي شرط
ونشاطها يتركز في اليتامى. َخطبت لزوجها ،أو حضرت إباحة الزواج الثاني وينسفه ِمن
والدلي ُل على ذلك أن آية التعدد
زفا َفه! ولو صحت تلك الأساس.
القصص -على ِقلّتها -فإنها لكن السؤال ..لو تحقق
ذلك العدل -ولو على سبيل
تعكس حجم الكارثة التي الافتراض -فهل ستسعد
تعانيها المرأة العربية. المرأة بعدل زوجها بينها وبين
شريكتها فيه؟! هل المقصود
بالعدل مساواة الأنصبة في
الإنفاق ،والفراش ،والوقت،
والابتسامات بالمناصفة أو
الثلث أو الربع؟! أي أ ّن هذا
اولاعلتدنال يسلشيّ،ملواالملالج ّيهاَ /زالالجهيبض،م ّي،
والوقت ،لكنه ليس له أي تعامل
مع القلب أو سلطان عليه! فهل
هذا عدل؟ أم مساواة؟ وشتّان
ما بينهما.
إ ّن هذا التقسيم في حد ذاته لو
تحقق لهو عين الظلم ،بمعنى،
أن هذا الرجل حين َت َوهم أنه
يعدل بين اثنتين أو أكثر ،كان في
حقيقة الأمر ظالمًا يمارس ظلم
اثنتين أو أكثر.
ال ّل ع ّز وج ّل لم يكل ْف أي مسلِم
بأم ٍر ملز ٍم أن يتز ّوج بأكثر من
واحدة .فار ٌق كبير بين الوجوب،
والإباحة ،حتى لو لم تكن تلك