Page 219 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 219
217 الملف الثقـافي
الأمومي الذي كان علامة ()38 هو ..عليه أن يحكمها ،كلمته
بارزة في التاريخ السومري صديقي الأستاذ/ هي الأولى والأخيرة ،طاعته ِمن
القديم ،حيث تمتعت المرأة طاعة الله -ولا أعترض -دون
بامتيازا ٍت لا حصر لها ،لعل عمرو الشيخ
ِمن أهمها آنذاك مسؤولي َتها أن يسأل نف َسه عن طاعته لها
الكاملة عن الرجل ،والتحكم معظم الأسئلة التي تفضل َت أي ًضا ،وتحت أي عنوان ستندرج
بطرحها ،تؤكد بما لا يدع
في مصيره ،ويمكنك أن مجا ًل لشك ،أن معظم تلك الطاعة إن حدثت .عليه أن
تتلمس شيئًا من هذا المجتمع يدرك دائ ًما أنها ناقصة عقل
الأمومي في العصور الأولى التصورات الذهنية عن طبيعة ودين ،فليتوقع منها كل شيء،
لليهودية ،ولعل ارتباط النسب العلاقة بين الرجل والمرأة في فهي مهما كانت مجرد امرأة!
عند اليهود بالأم ،حتى يو ِمنا مجتمعاتنا ،هي ميرا ٌث قديم، عليه أن يجهز عد ًدا من قصص
ورثناه كما ورثته كل الأمم، البطولة والسيطرة والفحولة
هذا ،أث ٌر من آثار ذلك. لكن الفرق أن كل الأمم تفاعلت عندما يلتقي مع رفاقه من كل
وإذا كان مفهو ًما الآن اعتبار واشتبكت مع ما ورثته ،نق ًدا سادة القبائل في أحد المقاهي
كل هذا ترا ًثا إنسانيًّا قدي ًما
وأسئلة ،حتى تخلصت من كعادتهم.
تجاوزه الزمن ،إلا أن غير كثير من هذه التصورات ..إلا هنا اسأل نفسك صديقي الرجل
المفهوم استمراره حيًّا إلى
يو ِمنا هذا الذي تضطر أنت أ ّمتنا هذه التي سيأتي يوم سؤا ًل :لماذا تبدو جلسات
فيه -وأنت ابن القرن الحادي نباهي بها الأمم! الأصدقاء الرجال أجمل؟
لأنها ببساطة جلسات أصدقاء،
والعشرين -أن تطرحه لعلك تعرف أن الديانا ِت شركاء ،أنداد ..تخيّل مثلا جلسة
كأسئل ٍة تعبّر عن واقع الحال! الهندي َة القديمة ،كالبوذية رئيس أي مجموعة ومرؤوسيه،
والبراهمية ،لم تكت ِف باعتقادها مهما ظهرت سعادتهم فهناك
إ ّن أكبر صور ٍة تتجلى فيها أن المرأة مسؤولة عن الخطيئ ِة شيء ما ينقص وربما أشياء:
طبيعة العلاقة بين الرجل الأولى فقط ،بل تجاوزت ذلك الضحكة الصافية ،التلقائية،
والمرأة ،تلك التي أفض َت في في تصوراتها عن خ ْلق الإله الإخلاص وعدم النفاق .عندما
طرح أسئلتك حولها ،هي لها ،إذ رأت أنه َخ َلقها ِمن بقايا استقر في وجداننا السؤال الخالد
صورة ممارسة الجنس المواد المتبقية من عملية خ ْلق الأحمق ،والإجابة الأكثر حم ًقا:
بينهما ،انظ ْر كيف يمارس الرجل ،ومن ثم أوجب ْت عليها منى :ونهاية حبنا إيه يا أحمد؟
الرجل العربي الجن َس مع أن تكون خادم ًة لسيّ ِدها ،كما أحمد :الجواز طبعا يا منى..
زوجته أو حبيبته ،أو انظر لماذا يا منى تريدين للحب أن
إليهما م ًعا كيف يمارسان لو كان إل ًها لها!
ذلك ،تعرف تما ًما طبيعة وفي بعض كتب هذه الديانات ينتهي؟
العلاقة ،وأعيذك أن تظن ولماذا يا أحمد كن َت صاد ًقا كل
أن التبعة فيما قد ترصده تجد تنظي ًرا حول المسموح هذا الصدق عندما انطلق َت دون
أثناء الممارسة ،تقع فقط على والممنوع عند المرأة ،فهي على
الرجل ..لا فبمرور الأزمان سبيل المثال مح ّر ٌم عليها أن تردد قائ ًل إنه الزواج؟!
اعتقدت المرأة أن ممارستها تقرأ كتب الدين والفلسفة ،إلى الله وح َده لا شريك له..
الطبيعية والحقيقية هي تلك آخر ما تسلل إلى ثقافات الأمم لكن ِلُنى شريك ،ولأحمد شريك.
التي تخضع لها مستجيب ًة وللحديث بقية حول مفهوم
والشعوب الأخرى. الصداقة والشراكة في الزواج إن
وراضي ًة وقانعة! كذلك فكرة الرجل الطفل،
والقضي ُة هنا مرتبطة وترويض المرأة له ،ليست كان في العمر بقية.
بعيد ًة عن ميراث المجتمع