Page 226 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 226
العـدد 32 224
أغسطس ٢٠٢1 الخدمات الصحية التعليمية
وكافة النقابات ،مقابل ترك
في نقد دين الآخر دون الإسرائيلي أصبح الإسلام
تطبيق نفس المعايير على هو مرادف للهوية واللغة الحكم له ولأتباعه.
نفسه أو دينه لأنه يضع ولأن الإسلام دين
معتقده في منطقة إيمانية والثقافة والحضارة. ومعاملات وسياسة؛ كانت
زادت التحرشات ووجد «الصحوة الاسلامية»
أخرى لا تخضع للنقد الأقباط ملا ًذا داخل أسوار مصاحبة لمزيد من الاحتقان
والتفنيد .فلا يجد بعض الكنيسة وأحكمت الكنيسة والتضييق على غير المسلم،
المسيحيين أي غضاضة يقابلها رمز كنسي مثل
بدورها قبضتها على البابا شنودة الذي حاول أن
في سؤال كاهن عن الأقباط بصفتها ممثلة لهم يقاوم ،ولكن مقاومته كانت
تصريح ليمارس الجنس سياسيًّا ،أصبحت الكنيسة بالتدخل المفرط في السياسة،
مع زوجته أثناء الصيام، وهو بذلك تخطى حدوده
ولكنه قد يسخر من فتوى ليست فقط مكان العبادة لدرجة أنه يوقع عقاب ديني
بنفس المعنى لشيخ مسلم. ولكنها النادي الاجتماعي على من يذهب للقدس من
والدليل على تبني الدين المسيحيين الأرثوذكس بعد
والمستوصف والمتحدث معاهدة السلام ،في تح ٍّد
كهوية وملاذ هي أن الرسمي. محرج للسلطة السباسية.
المصريين في الخارج يقابل البابا شنودة محور
مسلمين ومسيحيين ولأننا كما ذكرنا أصحاب آخر ليس أقل خط ًرا وإن كان
يتبنون نفس الطريقة في نفس الثقافة فإن تعامل أعمق فلسفة ،وهو محور
التعامل مع معطيات بلاد المسيحيين مع الدين الآب متى المسكين الذي كان
المهجر الجديدة ،فتجده والتعصب له لم يختلف على خلاف دائم مع البابا،
يصبح أكثر تعصبًا لدينه وكان يتبع مدرسة عدم
حفا ًظا على خصوصيته كثي ًرا عن تعصب المسلمين المقاومة لأن المسيحي مملكته
الثقافية وخو ًفا من تبني لإسلامهم ،إلا في ناحية ليست من هذا العالم ،ويجب
أسلوب أكثر انفتا ًحا في العنف الذي تبنته بعض طاعة الحاكم طاعة عمياء.
التعامل مع أسرته وأولاده الجماعات الإسلامية ولم ولأننا شعب بسيط بمسلميه
خو ًفا من فقد السيطرة. يتبناه المسيحيون سواء ومسيحييه وقعنا أسرى
ولكن كما حدث في مصر للرموز الدينية على الجانبين
بعد التعريب والأسلمة لعدم وجود نص أو تراث لعدم وجود مشاركة
تعتمد دول المهجر على في هذا الاتجاه ،أو لمجرد سياسية حقيقية وانعدام
الجيل الثاني والثالث في الأمل في التغيير .لجأ المسلم
الاندماج والتأقلم ..بينما أنهم أقلية عددية وأي لمزيد من التزمت والمسيحي
تزداد الفجوة اتسا ًعا في مواجهة يكونوا فيها هم قابله بمزيد من التزمت
داخل المجتمع المصري أيضا كنوع من الحفاظ
وتختلف حتى لغة الحوار الخاسرين. على النوع ومقاومة الفناء.
وتزيد الفجوة بين اللغة بالرغم من وجود بعض مع أموال البترول وحالة
المسيحية والإسلامية السوابق مثل تحويل المعابد الهزيمة الحضارية في مقابل
حتى ولو كانت عربية عند العلم الغربي والجبروت
الفرعونية إلى كنائس
الفريقين. خاصة في صعيد مصر
في النهاية المسيحي
المصري يشجع إصلاح بد ًءا من القرن الثالث
الإسلام كما يشجع ذلك حينما أصبحت المسيحية
هي الديانة الرسمية
للدولة الرومانية ،فإن
هذا التاريخ ساحق في
القدم وكان مقرو ًنا باتحاد
سلطة الكنيسة مع السلطة
السياسية .وكأي إيمان
يستخدم المسيحي عقلانيته