Page 223 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 223
الملف الثقـافي 2 2 1
وجيه ميخائيل مجدي جرجس متى المسكين المصري يدير شؤونه
بعي ًدا عن هيمنة الدولة
يعد التغيير الحقيقي في يتزاوجون وأبناء أبنائهم العثمانية التي اكتفت بجمع
أسلمة المجتمع هو تغيير لا يتزاوجون .وقام أحد الضرائب والتمثيل الرمزي
البطاركة بإلغاء هذا القانون
ناتج عن تحول لغوي الكنسي في القرن الخامس كإمبراطورية.
وثقافي ،حيث أصبحت عشر لأن مسحيي مصر كانت هناك أمثلة لتحايل
الثقافة العربية الإسلامية
هي المهيمنة لدرجة أن كانوا مهددين بالفناء. شيوخ المسلمين على
أحد كتب تاريخ البطارقة هذا في آخر العصر تشريعات الفقه الإسلامي
تتحدث عن بطريكيين للسماح بترميم الكنائس أو
عاصروا صلاح الدين المملوكي .وهذا ربما كان ببنائها كما يقول د.مجدي
الأيوبي ،ولكن في ذات السبب الأول لتغيير الغلبة جرجس إنهم كانوا يبررون
العددية لصالح المسلمين.
الكتاب يذكر سيرة ترميم الكنيسة بأنها قد
البطريكيين في ثماني كان تغيير الدين عند تسقط وتصيب المارة من
صفحات ،بينما سيرة الأقباط للإسلام ليس عن
صلاح الدين وردت في قناعة دينية ولكن بسبب المسلمين والمسيحيين،
١٠٤صفحة من مجموع ضغط مجتمعي أو خوف أو أنهم يسمون الكنيسة
١١٢صفحة هي عدد على فقد وظيفة أو تفاد ًيا دير حتى يستطيعوا بناء
صفحات الكتاب .دلي ًل على للجزية ،ولكن المشكلة أنه الكنيسة لأن الدير فيه رهبان
أن الكتاب كان عن صلاح بعد جيل أو جيلين أصبح متعبدون ولهم رمزية وذكر
الدين وليس البطاركة، حفيد هذا المتحول -ربما حميد في فقهيات التعاليم
وفيه أدعية لصلاح الدين الإسلامية بخلاف الكنيسة
بالنصر والعودة الحميدة عن عدم اقتناع -أصبح التي تتعبد حسب إيمان
مسل ًما مؤمنًا واث ًقا وربما مخالف للإيمان الإسلامي.
له أحفاد متعصبين اليوم. لدرجة أن هناك شخص
اسمه الحسن الوفائي
الشرمبلالي كان ينتقد هذه
التصرفات ويضعها تحت
بند «زيغ وضلال الفقهاء»،
جاء الموت الأسود أو
الطاعون في القرن الرابع
عشر وقتل ثلثي سكان
مصر ،قرى بالكامل مات
كل سكانها ،وهنا ظهرت
آليات إعادة إنتاج السكان،
فالمسلم يستطيع الزواج
بأكثر من امرأة ،أما المسيحي
ففي ذلك الوقت لم يكن
مسمو ًحا له بالزواج حتى
الجيل الثالث من أبناء الأخ،
أي أن الشخص لا يتزوج
بنت عمه ،وأبناؤهما لا