Page 219 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 219
الملف الثقـافي 2 1 7
سامح موريس دانيال البراموسى جوزيف زيتون لا يزال بعض المسيحيين
لا يسمحون للمرأة بالكلام
نجح الراهب في استقطاب المجمع المقدس لانتخابات
جموع غفيرة من الشباب جديدة ،ثم أصدرت بيا ًنا في الكنائس ،فعليها أن
عن طريق كتبه وندواته، تصمت في الكنيسة وأن
وكان يرسم خططه لأبعاد يحذر الدولة المصرية تكون خاضعة ولا يعطونها
من التدخل في شئون موق ًعا مرئيًّا فيها ،وأحيا ًنا
مواجهة متخيلة ضد الأقباط .وعادت الظاهرة لا يسمحون لها بالترنيم،
مملكة الظلام التي يرأسها لتطل برأسها مج َّد ًدا في وعلى نفس الأسس الدينية
الشيطان وجنوده الأشرار السبعينيات والثمانينيات معتادة العدائية ضد المرأة
بمسميات أخرى محاكاة يعتقد هؤلاء أن مكانها
ومعهم أدواتهم (ومن للجماعات الإسلامية البيت فقط ،وأنها ليست
بينها التليفزيون ووسائل المتطرفة التي انتشرت مسئولة عن صناعة القرار
النشر الحديثة) ،وخططه في تلك الآونة مدعومة في الكنائس أو خارجها.
من النظام السياسي
تبدأ من مواجهة النفس ومؤسسات الدولة ،فأسس جماعات مسيحية
بإعلان الحرب على آثار في أسيوط ما ُعرف باسم متطرفة
الشر بداخلها ،ثم مواجهة «تنظيم الجهاد المسيحي»،
من لا يحاربون الشر، وفي محاكاة للتكفير يحذر الكتّاب المهتمون
وصو ًل إلى مواجهة علنية والهجرة (جماعة المسلمين بالشأن القبطي من ظاهرة
مع المجتمع أو «مفاصله” بقيادة «شكري مصطفى»)، الجماعات الدينية المتطرفة
بتعبير المفكر الإخواني ظهر تنظيم آخر أسسه بين المسيحيين المصريين،
راهب شلح من الكنيسة وهم يستدلون على أهمية
“سيد قطب”. يدعى «دانيال البراموسي»،
وفي موازاة مسارات تحذيرهم من تسلسل
التطرف الإسلامي يحمل تاريخي متعارف عليه
دعاة قبطيون عبء ترويج لها من التاريخ المصري
القريب ،التسلسل يبدأ من
جماعة (الأمة القبطية)
التي ظهرت في أواخر
الأربعينيات من القرن
الماضي ،ووزعت حينها
منشورات حملت مطالب
منها الحكم الذاتى للأقباط،
وص ّعدت الجماعة فى
منتصف الخمسينيات حين
قادت هجو ًما مسلَّ ًحا على
المقر البابوي واختطفت
الأنبا «يوساب» وأجبرته
على توقيع وثيقة تنازل
عن الكرسي البابوي داعية