Page 220 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 220

‫العـدد ‪32‬‬               ‫‪218‬‬

                                        ‫أغسطس ‪٢٠٢1‬‬              ‫أفكار التطرف الجهادي‬
                                                                 ‫(الخلاصي) المسيحي‪،‬‬
‫يوحنا كتناشو‬                 ‫نبيل شوقي‬                           ‫وهناك أمثلة مهمة لهم‬
                                                              ‫بالوسع الإشارة لها‪ ،‬مثل‬
‫والتفسير الخرافي لأحداث‬         ‫مصرية‪ -‬بشرعية البابا‬        ‫«سامح موريس» في كنيسة‬
    ‫الواقع والتاريخ‪ ،‬وهو‬      ‫على رأس الكنيسة المصرية‬         ‫قصر الدوبارة الإنجيلية‪،‬‬
   ‫تفسير ينطلق من المبدأ‬      ‫وتسعى لعزله‪ ،‬وتستخدم‬            ‫والقمص «زكريا بطرس»‬
                                                              ‫كاهن كنيسة مار مرقص‬
  ‫الأصولي المتعلق بفعالية‬        ‫نفس وسائل الجماعات‬            ‫في مصر الجديدة ساب ًقا‪،‬‬
     ‫إرادة الله في التاريخ‪،‬‬  ‫الإسلامية في تجنيد الشباب‬      ‫والقس «نبيل شوقي» الذي‬
                                                              ‫أعلن قرار تأسيس كنيسة‬
  ‫ويعزو لوجود الشيطان‬          ‫وعزله مجتمعيًّا من خلال‬     ‫«الطائفة المسيحية»‪ ،‬وغيرهم‬
  ‫وخطايا البشر مسئولية‬        ‫استغلال تمرده ومعاناته‪،‬‬
 ‫تمرد الطبيعة وعقاب الله‬                                          ‫ممن أطلقوا صيحات‬
‫للعالم من خلالها‪ ،‬ويعزون‬          ‫وتشترط نفس شروط‬               ‫مواجهة التطرف الديني‬
   ‫لنفس الأسباب الظواهر‬         ‫الولاء التام لها ولقادتها‬     ‫لدى الجماعات الإسلامية‬
  ‫الاجتماعية كالفقر وشح‬         ‫الذين ينتحلون لأنفسهم‬            ‫من خلال اعتناق نفس‬
                                                              ‫نهجها الفكري والتنظيمي‬
    ‫الرزق وهجر الأزواج‪.‬‬            ‫سلطة تفسير الكتاب‬
   ‫والمؤكد أن حاجة العقل‬      ‫المقدس‪ .‬من تلك الجماعات‬              ‫المتطرف على الجانب‬
‫المصري المسيحي للتجديد‬        ‫جماعتا «الباكورة» و»نداء‬         ‫المسيحي‪ ،‬وبنفس نهجها‬
 ‫الديني في مواجهة ظواهر‬                                      ‫السلوكي التحريمي لأمور‬
 ‫التطرف وتفشي الخرافة‬             ‫الملكوت» اللتان تعلنان‬
   ‫لا تقل عن حاجة العقل‬            ‫الحرب ضد القيادات‬              ‫مظهرية مثل التماثيل‬
 ‫المصري الإسلامي‪ ،‬وهي‬              ‫الكنسية تحت شعار‪:‬‬        ‫والخواتم الذهبية واللوحات‬
 ‫نفس حاجة العقل الديني‬           ‫«انتصارك يقاس بمدى‬
    ‫البشري عموما في كل‬           ‫رفضك للقادة الحاليين‬             ‫والموسيقى والسينما‬
                                 ‫وانعزالك عن المجتمع»‪.‬‬        ‫والتلفزيون‪ ،‬وبرفع نفس‬
             ‫زمان ومكان‬      ‫والقاسم المشترك فيما بينها‬    ‫الشعارات أحيا ًنا مع التعديل‬
                             ‫على تعددها هو العداء للعلم‬        ‫المسيحي اللازم‪ ،‬وهو ما‬

                                                                ‫تمثلته إحدى الجمعيات‬
                                                            ‫القبطية عندما حاولت إحياء‬
                                                           ‫تراث جماعة (الأمة القبطية)‬
                                                             ‫القديمة‪ ،‬فقد رفعت شعا ًرا‬

                                                              ‫يتماهى مع شعار جماعة‬
                                                           ‫الإخوان المسلمين نظيرتها في‬
                                                           ‫التطرف‪« :‬الإنجيل دستورنا‪،‬‬

                                                              ‫والقبطية لغتنا‪ ،‬والموت في‬
                                                           ‫سبيل المسيح أسمى أمانينا»!‬

                                                              ‫لا تعترف هذه الاتجاهات‬
                                                                  ‫المتطرفة ‪-‬التي يؤكد‬

                                                              ‫باحثون في الشأن القبطي‬
                                                                ‫أنه لا تخلو منها مدينة‬
   215   216   217   218   219   220   221   222   223   224   225