Page 218 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 218
خلال زيارة أنبا الفاتيكان العـدد 32 216
“البابا فرانسيس”
أغسطس ٢٠٢1 معمدانية شمالية ،فانفرجت
لمصر سنة ،2017وعلى أسارير وجهه وأضاف :هل
أثر التفاهم البادي بين المسيحية في الغرب ،مع تنتمين إلى الطائفة المعمدانية
قيادتي الكنيسة المصرية فارق أن الثانية ولدت الشمالية المحافظة أم الطائفة
والفاتيكان بخصوص في مواجهة نزعة الحداثة المعمدانية الشمالية المتحررة؟
توحيد المعمودية ،اندفع بينما ولدت الأصولية
الأرثوذكسية في مواجهة أجابت بالأولى فقال :يا
عدد من الأساقفة ممثلي الحداثة الغربية. للعجب وأنا أيضا! وسألها:
المصريين الأجلاء للرفض بفعل التبشير الجديد
للكنائس الغربية وإعادة هل تنتمين إلى الطائفة
بقوة وإصرار مما كاد درس الكتاب المقدس على المعمدانية الشمالية الأصولية
يسبب إحرا ًجا للبابا يدي المبشرين تحول عدد
من المصريين المسيحيين المحافظة التي تتبع مقر
«تواضروس» .وما يمكن القيادة في منطقة البحيرات
أن يلحظه المراقبون المنتمين للكنيسة إلى الكبيرة أم الطائفة المعمدانية
من تأثير أصولي في الكنائس الوافدة ،وصار الشمالية الأصولية المحافظة
لدينا مصريون كاثوليك
تاريخ الكنيسة المصرية ومصريون بروتستانت التي تتبع مقر القيادة في
الحديث تتعدد أي ًضا إضافة إلى أقباط مصر المنطقة الشرقية؟ فأجابت
أمثلته ،ولعل المثال الأكثر الأرثوذكس ،وظهرت بالأولى فهتف :إنها ح ًّقا
تداو ًل هو موقف البابا الأصولية الأرثوذكسية معجزة ،أنا أي ًضا من نفس
تب ًعا لذلك برفض الكنيسة الطائفة! وسأل :هل تتبعين
المتنيح «شنودة» الرافض القبطية لمشاركة الكنائس الطائفة المعمدانية الشمالية
لرؤية وفهم الأب «متى
المسكين» المسيحية ،رغم الأخرى لها على نفس الأصولية المحافظة التي
أرضية الرعية التي كانت تتبع مقر القيادة في منطقة
أن الاختلاف يدور بداخل هي المهيمنة عليها تاريخيًّا،
نطاق اعتقادي أرثوذكسي لذلك حكمت بهرطقة أتباع البحيرات الكبيرة والتي
تتبع قرارات سنة 1879أو
واحد ،وكان لتأسيس الكنيستين الجديدتين
الأب «متى» لمدرسة في وفرضت حرما ًنا كنسيًّا تتبعين الطائفة المعمدانية
دير «أبي مقار» الذي كان على من يتصل بهما ،وبلغ الشمالية الأصولية المحافظة
رئي ًسا له وقع الرفض الأمر حد تحريم «الزواج
والشجب والإحساس المختلط» من خارج الطائفة التي تتبع مقر القيادة في
بالانقسام الشديد ،وفيما الأرثوذكسية رغم انتماء منطقة البحيرات الكبيرة
طرفي الزواج إلى المسيحية، والتي تتبع قرارات سنة
بعد خلال واقعة قتل والأمثلة الشائعة للتطرف 1912؟ وأجابت بالثانية،
الأنبا «أبيفانيوس» رئيس عندئذ غضب الرجل ودفعها
في العداء الطائفي بين من على الجسر إلى الهاوية
دير أبي مقار وتلميذ المذاهب المسيحية المختلفة وصرخ :إلى الموت أيتها
الأب «متى» المخلِّص ربط
البعض بين الواقعتين .لكن في خطب الأساقفة الهرطوقة!
من أهم ما يمكن أن يشار والقساوسة أشهر مما ولعل أول مواجهات
إليه من اتجاهات التمييز يجعل الإشارة إليه أم ًرا الأصولية الأرثوذكسية
مه ًّما ،لكن الحادث الأشهر الكبرى لكنيسة مصر
في الأصولية المسيحية في هذا السياق مؤخ ًرا وقع القبطية تكون قد ولدت
عمو ًما يتمثل في الموقف في ظرف يماثل الظرف
المسيحي من المرأة ،حيث الذي ولدت فيه الأصولية